معركة أولي البأس

خاص العهد

  أمين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ "العهد": المقاومة كشفت للعالم أن العدو أوهن من بيت العنكبوت   
11/10/2024

  أمين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ "العهد": المقاومة كشفت للعالم أن العدو أوهن من بيت العنكبوت   

أكّد أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة رامز مصطفى أنّ معركة "طوفان الأقصى" قد كشفت فيها المقاومة الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني، وهي أنّه فعلًا أوهن من بيت العنكبوت، وقد بات اليوم يبحث عن من يحميه. ولولا الدعم الأميركي لما صمد الكيان حتى اليوم أمام ضربات المقاومين على امتداد ساحة المواجهة؛ لأنّ الوقائع في الميدان، وبعد مرور عام على انطلاقة الطوفان المبارك، تؤكد أن العدو الصهيوني قد سقط أمنيًا وعسكريًا وأخلاقيًا وسياسيًا بكل معنى الكلمة، لا كما كان يحاول الظهور بأن جيشه القوي لا يمكن للمقاومة أن تواجهه، بل جعلت المقاومة جنوده يفرون كالفئران عند أي مواجهة على الأرض مع المقاومين في غزة وجنوب لبنان. 

في مقابلة خاصة لموقع "العهد" الإخباري؛ تابع القيادي في الجبهة الشعبية- القيادة العامة: "أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة، وقد كشفت حقيقة كل من يدّعي تمسكه بحقوق الإنسان، حيث أظهرت معركة "طوفان الأقصى" حقيقة الوجه الزائف للولايات المتحدة الأميركية، وكل المتحالفين مع الكيان الصهيوني، فجعلت "معركة طوفان الأقصى" القضية الفلسطينيه قضية عالمية طرقت أبواب كل دول العالم، من أوسع الأبواب".

يضيف القيادي: "أنّ محور المقاومة هو جزء أساسي في أي معادلة ستأتي لترتيب المنطقة، بالمعنى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، ولم يعد للولايات المتحدة الأميركية الكلمة الفصل في هذا الموضوع. وهي التي تسعى لاستعادة مشروعها عبر دفع عجلة التطبيع مرة جديدة في الدول العربية، وخاصة عبر البوابة السعودية، وهو ما أسقطته المقاومة إلى غير رجعة منذ تاريخ ٧ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣". 

وقال مصطفى: "بعد مرور عام على ملحمة "طوفان الأقصى" واستشهاد سيد شهداء المقاومة على طريق القدس سماحة السيد حسن نصرالله؛ ليسمع العالم أجمع أن الفلسطيني كان وسيبقى وفيًا لدماء السيد الذي قدم حياته فداءً من أجل فلسطين. ومن هذا المنطلق؛ سيبادل الشعب الفلسطيني الوفاء بالوفاء، وسيبقى حريصًا ومقدرًا كل التضحيات التي يقدمها كل الأشقاء في محور المقاومة. هذا المحور الممتد من لبنان الى سوريا والعراق وإيران والى اليمن وكل الأحرار في العالم، فنحن اليوم لم نعد في مختلف الجبهات في معركة إسناد لغزة، بل نخوض حربًا حقيقية إقليمية بمستويات متفاوتة، فالمسألة اليوم مرهونة بما سيرد به العدو الصهيوني على ما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقصف كيانهم بشكلٍ كامل، ومن هنا سيكون للمعركة أشكال أخرى وحتمًا لن تكون الدفة لمصلحة المشروع الصهيو-أميركي".

وأشار رامز مصطفى إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية باغتيالها لقادة المقاومة وسيدها جعلت العدو يعتقد واهمًا أنه قسم ظهر المقاومة، وحقق إنجازًا كبيرًا، إنما الواقع يثبت عكس ذلك من خلال الرد الذي قام به مجاهدي المقاومة في لبنان، وبالتالي كل الأهداف التي تحدث عنها نتنياهو بدأت تسقط وفي مقدمتها عودة المستوطنين الى المستوطنات في شمال فلسطين كافة، مؤكدًا أن اغتيال الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله عزّز وشكّل رافعة للمقاومين المرابطين في جنوب لبنان، كما شكّل رافعة للمقاومة الفلسطينية، والمقاومة في العراق. وأكبر دليل على ذلك تحقيق هدف المسيّرة التي أطلقت من العراق إلى الجولان؛ حيث اعترف العدو لأول مرة بسقوط قتيلين وخمسة وعشرين جريحًا من قواته. هذا بالإضافة الى جبهة اليمن المشتعلة منذ سنة التي فرضت معادلة دولية لمصلحتها؛ حيث ارتفعت حدة المواجهات، بالإضافة الى المعادلة التي حققها المقاومون في لبنان التي أطلقها الأمين العام عندما قال للعدو، "المدنيين مقابل المدنيين". 

في هذا السياق؛ أكد القيادي في الجبهة الشعبية أن معادلة محور المقاومة قد بدأت تتحقق على أرض الميدان، حيث قصفت المقاومة حيفا في عمقها وطبريا وصفد وغيرها، وكل هذه المناطق قصفت ليشعر العدو الصهيوني أن دماءنا أغلى بكثير من دماء مستوطنيه. كما بدأت نخبه العسكرية تقرّ أن حزب الله بات يستخدم صواريخ أكثر بعدًا وتأثيرًا باتجاه فرض معادلته في وجه العدو.

يختم القيادي رامز مصطفى مقابلته معنا بالتوجه بالتحية الى روح سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله، ورأى أن العدو يعلم أن هذا الاغتيال سيكلفه الكثير، وشهادة سماحة السيد ستنبت نصرًا كبيرًا وقريبًا- إن شاء الله- لأنه وعدنا بالنصر ونحن نثق بوعده دائمًا، ونحن نعده أيضًا بأننا سننتصر بنهجه وخياره، وسنقدم له هذا الانتصار التاريخي عربون وفاء لمسيرته العظيمة، ولأنه المؤسس وصاحب الفضل الأكبر بهذه الوحدة التي نراها اليوم لقوى المقاومة في الساحات والميادين كافة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينطوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة