نصر من الله

خاص العهد

الحزب العربي الديمقراطي لـ "العهد": تضحيات المقاومين أعادت خلط الأوراق عالميًا 
26/11/2024

الحزب العربي الديمقراطي لـ "العهد": تضحيات المقاومين أعادت خلط الأوراق عالميًا 

أشار معاون الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي علي فضة إلى أننا بتنا أقوى من أي وقت مضى بفضل مقاومتنا الباسلة، خصوصًا بعد معركة "طوفان الأقصى" ومعركة "الإسناد لغزّة" التي برهنت للعالم أجمع مدى تمسك كافة القوى المنضوية في محور المقاومة مجتمعةً بنهجها وخيارها الذي تناضل في سبيله وفي المقدمة الدفاع عن القضية الفلسطينية، رغم الآلام الكثيرة والتضحيات والخسائر الكبيرة التي تعرضنا لها كشعوب مقاومة، حيث تعرضنا لشتى أنواع الضغوطات والظلم، الا أننا ترسخنا في جذور العالم المقاوم أكثر فأكثر حتّى بتنا اليوم لا نراهن على تحقيق النصر، بل نحن على يقين منه.

وفي مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري، أكّد فضة أنّ "إسرائيل" اليوم قد انتهت صورتها المزيّفة التي رسمتها في خيال شعبها، فهي أصبحت في موقع ضعيف جدًا لا تستطيع فيه أن تفرض شروطًا ولا أن تُبقيها في موقع القوّة الذي حاولت فرضه منذ زمن، جُل ما يمكن أن تفعله هو أن تُعرقل، فنحن اليوم أصبحنا نعيش العبثية الصهيونية التي يشاهدها العالم أجمع، أي إن هذا العدوان الغاشم الذي يشنه العدوّ "الإسرائيلي" على لبنان بات دون أفق وأهداف لا عسكرية ولا سياسية، وإن هذه العبثية تؤدي إلى المزيد من القتل فقط.

وقال معاون الأمين العام في الحزب العربي الديمقراطي "في ظل ما نعيشه اليوم نؤكد وقوفنا إلى جانب مقاومتنا حتّى آخر رمق، ومهما ستذهب بنا الأمور لن نغير موقفنا تجاه مقاومتنا ورجالها الشرفاء، لأننا سننتصر من خلال مقاومينا، وما نشاهده في جنوب لبنان من استبسال للمقاومين يُثبت أن هذا العدوّ بات جبانًا ولم يتمكّن من أن يحتل أي نقطة استراتجية من جنوبنا، ولن يستطيع أن يُملي علينا شروطه كما يريد، وما نريده نحن هو ١٧٠١ كاملًا والذي ينص على شروط سيخضع لها هذا العدوّ مهما كلف الأمر".

وأضاف: "أن هذه المعركه التي قال خلالها شهيدنا الكبير سماحة السيد حسن نصر الله رحمه الله، إنه مهما تكبدنا فيها من خسائر إلا أنها ذات مستقبل مشرق ونحن على يقين من ذلك، ونعلم تمامًا قدرات العدوّ الذي نقاتله، ونعلم تمامًا ما هي نقاط ضعفه ونقاط قوته، وما حققته المقاومة في هذه المعركة من إنجازات قد خلطت الأوراق العالمية ليس في منطقتنا فحسب، وباتت المقاومة قوةً يحسب لها حساب على مستوى العالم، لأن تضحيات المقاومين أعادت خلط الأوراق عالميًا وفرضت توازن رعب جديد، لم يعد فيه المشروع الأميركي - الصهيوني هو الوحيد المسيطر".

كما توجه فضة خلال مقابلته بتحية الفخر والاعتزاز إلى محور المقاومة مجتمعًا، وخاصة إلى المجاهدين المرابطين في غزّة الأبية وفي الجنوب المقدس، فهؤلاء قد شكلوا أسطورة مشرفة لنا أمام العالم يرفضون الظلم ويواجهون قوى الاستكبار بكلّ إيمان وبسالة، ونحن من جهتنا سنبقى أوفياء لتضحياتهم، ولنضالهم ولدمائهم الذكية التي ترسم الطريق الصحيح للانتصار، مؤكدًا أن الارتفاع الكبير بعدد عمليات المقاومة في اليومين السابقين حيث تم قصف "تل أبيب" وحيفا ونهاريا وكلّ مستوطنات الشمال هو رسالة للعدو ومن يسانده بأن المقاومة في لبنان لا زالت تتمتع بقدرات عالية، لا كما يحاول الإيحاء به العدوّ الذي وصلته رسالة المقاومة بشكل واضح حيث أعاد رسم حساباته من جديد.

وختم فضة حديثه بالقول "لكل من يهددنا بالقتل وبشتى أنواع الضغوطات التي يمارسونها والاستكبار والغطرسة، إنها لا تعنى لنا شيئًا، ولا تقارن بنعل أصغر مقاوم عند حدودنا، وكلّ ما يقولونه هو بعيد تمامًا عن قناعتنا في هذا الخيار المقاوم، نحن أحرار شاؤوا أم أبوا ونقاتل من أجل هذا الخيار في السياسة، وبالصواريخ، وبالكلمة وبكل شيىء نراه مناسبًا، هذا نهجنا الذي لن نتخلى عنه مهما بلغت التضحيات والنصر آتٍ على أيدي مقاومينا بإذن الله".

طوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة