خاص العهد
نائب رئيس الحزب السوري القومي لـ"العهد": المقاومة في لبنان انتصرت على العدوّ وحطمت حلمه بتنفيذ مشروعه
أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية في مقابلة خاصة بموقع "العهد" الاخباري أن العدوّ الصهيوني فشل فشلًا ذريعًا في تحقيق أهدافه في المعركة مع المقاومة في لبنان، والشيء الوحيد الذي نجح به هو التدمير، والخراب والقتل، والفتك ومجازر الهولوكوست الحقيقية التي شنها على اللبنانيين، وأن كلّ هذه التصرفات التي صدرت عنه أكدت أنه إرهابي، وبالتالي لم يستطع هذا الصهيوني الإرهابي أن يحقق أي انتصار على أرض الواقع كما كان يعتقد وكما كان يعد جمهوره طيلة زمن المعركة حيث لم يعد قادرًا على إعادتهم إلى شمال فلسطين حتّى بعد انتهاء الحرب، مضيفًا: طالما أننا كسرنا كلّ أهدافه فنحن حققنا بذلك الانتصار الكبير "خاصةً أننا منعنا أقوى جيش في الشرق الأوسط من غزو لبنان كما كان يريد، مع أنه يمتلك دعمًا كاملًا من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها".
وأضاف الحسنية: "إن العدوّ الصهيوني الذي يعمل جاهدًا في كلّ يوم وبشتى الطرق لعدم إبراز هزيمته أمام العالم، ومن ذلك سحق المقاومة ومنعها من تنفيذ عمليات كبيرة، إلا إنه فوجئ بمستوى العمليات التي بقيت تنفذها من كافة المناطق الجنوبية ولا سيما الحدودية مع شمال فلسطين بمستوى أقوى من أيام الحرب الأولى، إضافةً إلى وعده الذي قطعه على نفسه بإعادة المستوطنين على الشمال بينما لم يستطع، ومن ناحية أخرى فوجئ بعودة اللبنانيين بمئات الآلاف إلى بيوتهم حتّى المتضررة والمنهوبة من قبل جيش العدوّ الصهيوني، بينما المستوطنون رغم كلّ الاغراءات المادية التي عرضت عليهم بدفع خمسة وثلاثين الف دولار لكل شخص لكي يعود ولكنّهم لم يعودوا، وبالتالي فهو يحاول أن يعطيهم الأمان من خلال بعض الخروقات التي يفتعلها ليوهم مستوطنيه أنه صاحب الكلمة الفصل، ورغم كلّ ذلك لم يعودوا".
وفي ما يتعلق بالرد من قبل المقاومة الإسلامية على انتهاكات العدوّ الأخيرة أشار حسنية إلى أن رد المقاومة الأخير هو رد حكيم وذكي، وقد أوصلت المقاومة رسالتها من خلالها للعدو "الإسرائيلي" أنه لا يمكن له أن يستمر بعربدته، وللأسف بعد تسجيل أكثر من ستين خرقًا بعد وقف إطلاق النار فإن متصهيني الداخل لم يروا هذه الخروقات بل رأوا أن المقاومة هي من خرقت، لذلك نحن نرى أن رد المقاومة كان حكيمًا ومدروسًا وأعطى إشارة واضحة للعدو الصهيوني أنه لا يمكنه أن يستمر في الخروقات من جهة، ومن جهة أخرى قالت المقاومة للمستوطنين أن لا يتوهموا أن جيشهم قادر على أن يفعل ما يقوله، وإنما يكتفي بالكلام الفارغ.
وأضاف حسنية: إن مشهد العودة السريعة لأبناء وطننا العزيز إلى منازلهم في الجنوب والبقاع والضاحية هو أحد أهم وأبرز الأسباب التي جعلت "الإسرائيلي" يخلّ بالهدنة حتّى يومنا هذا، فإن مشهد العودة في هذه السرعة الهائلة لبلداتهم شكل هزيمة أخرى لكيانه المصطنع أمام الرأي العام العالمي الذي لم يعد يصدق الرواية "الإسرائيلية"، وذلك يشير إلى مدى تمسك الجنوبي بأرضه رغم البرد ورغم كلّ العوامل غير المشجعة حاليًّا ومنها عدم توفر الكهرباء والمياه وكلّ الوسائل الهامة إلا أنه أبى إلا أن يرجع إلى داره، وفي المقلب الآخر رغم كافة وسائل الراحة والاغراءات المادية التي تُعرض على المستوطنين إلا أنهم لم يعودوا خوفًا من أبطالنا المجاهدين في الجنوب اللبناني.
وختم نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي مقابلته معنا بالتطرق إلى ما يجري في سورية قائلًا: "منذ تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لم نرَ إلا أن لبنان وسورية والعراق وفلسطين هي دائرة واحدة مترابطة، وعندما انتهت الحرب في لبنان بهزيمة المشروع "الإسرائيلي" فإن نتنياهو قالها بالعلن برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيلقنه درسًا إن لم يوقف تسليح المقاومة، ومن المعروف أن سورية لن توقف تسليح المقاومة. وفي الوقت نفسه يوجد المشروع التركي أيضًا الذي يسعى دائمًا إلى محاولة استغلال الشمال السوري ووضع اليد عليه معتبرًا أنه جزء من أراضيه، وأيضًا الإطار الأميركي والتفاهم الأوروبي على إخضاع هذه المنطقة لتصبح ما يسمّى "إسرائيل" دولة آمنة والدليل على ذلك فتح جبهة دير الزور في نفس الوقت الذي فتحت فيه جبهة حلب وحماة، كلّ ذلك يؤكد أنه يوجد تنسيق مشترك لإضعاف الجيش السوري ما بين البادية السورية وما بين دير الزور، وأيضًا ما بين منطقة حماة وحلب لإسقاط سورية وإركاعها اعتبارًا منهم أنهم لم ينجحوا في لبناني في أن يحققوا نصرًا فأرادوا المحاولة في سورية، ولكننا نؤكد اليوم أنّهم مهما فعلوا لن يسقطونا وأن هذه الأرض لا يمكن أن نسمح لأي أحد أن يدنسها برجس العدوّ الصهيوني وسنبقى صامدين مهما كلف الأمر، وكما حصل في لبنان وانتصرت المقاومة ستنتصر سورية على الأعداء في القريب العاجل.
إقرأ المزيد في: خاص العهد
20/12/2024