خاص العهد
الضفة الغربية تاريخ من النضال.. والمقاومة ستنتصر
لا يمكن فصل ما يحدث في الضفة الغربية من مجازر وحشيّة وحصار للمدن والمخيمات وتلويح بالتهجير عمّا حدث من قبل في غزّة، وعمّا دُوّن في الكتب والخطط "الإسرائيلية"، فالضفة ليست مجرد أرض أخذت اسمها من موقعها على ضفة نهر مقدس، بل إنّها في الادعاءات "الإسرائيلية" "يهودا والسامرة". وقد استعملت "إسرائيل" تلك الادّعاءات منذ أن قامت وهجّرت وقتلت الفلسطينيين في أرضهم.
وبعد الهزيمة النكراء للعدو وفشله في تحقيق أهدافه في حرب غزّة، لا سيّما القضاء على المقاومة وحماس، والتي استمرّت لـ 471 يومًا، يأتي الهجوم "الإسرائيلي" على الضفة اليوم في سياق خطة أكبر وأقدم من مجرد حملة عسكرية، فهي مشروع يتحصّن بـ"سدود دينية" منيعة تتجاوز ذرائع الخوف من هجمات شبان مقاومين فهموا باكرًا ما خلف "السدود".
وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون في الضفّة الغربية، إلا أنّ المقاومة في هذه المنطقة تظل رمزًا للصمود والمقاومة الشعبية ضدّ السياسات الاستعمارية "الإسرائيلية" منذ احتلال الضفّة الغربية في عام 1967.
عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" إحسان عطايا، يرى في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ "موضوع إخفاق العدوّ في غزّة والفشل الذريع الذي تلقاه هناك، تحوّل نحو الضفة الغربية ليعوّض هذا الفشل والخسائر بالمزيد من الوحشية عبر العدوان الواسع الذي شنّه على جنين".
"العدو سيخسر وسيفشل في تحقيق هدفه بالضفة كما فشل في غزّة"، يؤكد عطايا، "فهو (العدوّ) يستثمر وعلى مرأى كل العالم بالقتل والإبادة والتدمير والعدوان الهمجي والوحشي دون أي رادع من أي أحد". ويضيف "لذلك نحن نرى أنّ ما يجري هو استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي بدأها بعد عملية طوفان الأقصى على غزّة وعلى الضفة ولكن اليوم تتركز على مخيم جنين تحديدًا بشكل مباشر".
وبحسب عطايا، فإنّ "هذا المخيم الذي شكّل أنموذجًا من الصمود وأنموذجًا في المقاومة والإبداع بابتكار وسائل قتالية، فضلًا عن التلاحم الشعبي مع المقاومة داخل مخيم جنين، يتميّز بميزة نادرة وهي أنّ شعب جنين وكل مختلف أطياف المقاومة في جنين هم يد واحدة في مواجهة العدوان، وصف واحد ولم يستطع العدو أن يفت عضدهم أو أن يكسر إرادتهم أو أن يضعف مقاومتهم على الرغم من كل الاعتداءات التي قام بها وكل الاختبارات والاستهدافات الكبرى، لذلك نحن نرى أنّ هذه المرحلة التي بدأها العدو الصهيوني بعد سريان وقف النار في غزّة تعّبر عن محاولة تسليط الضوء إعلاميًا على الضفة لإبعاد الإعلام عن إخفاقاته الكبيرة في غزّة وعن هزيمته".
ويضيف "ومن جهة ثانية ربما يحاول العدو أن يُشغل أيضًا الرأي العام بهذا القتل وهذا الاستهداف في جنين لمزيد من لملمة وضعه الداخلي المحترق والمربك بعد الفشل والإخفاق الكبير في غزّة، وما سيجنيه العدوّ اليوم من مخيم جنين هو مزيد من القتل ومزيد من التدمير ومزيد من الاعتقالات والجراح، ولكن سوف يفشل في تحقيق أهدافه كمل فشل سابقًا".
وتاريخ الضفة الغربية حافل بإذلال العدو، يقول عطايا، ولطالما شكّلت إرباكًا كبيرًا للعدو الصهيوني لأنها على تماس مباشر مع القرى والمدن الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 والعام 1967، كما شكّل مخيم جنين عقدة للعدو الصهيوني على مدار التاريخ المقاوم، لا سيّما موضوع عملية النفق الفردية الإبداعية التي كان جميع أفرادها من مخيم جنين، والذين خرجوا من سجن جلبوع بحفر نفق والقصة معروفة للجميع..".
كما أنّ كتيبة جنين أثبتت جدارتها في مقاومة العدو الصهيوني، وفيما شكّلت انتفاضة عسكرية مسلّحة ضدّ هذا العدو منذ أن انطلقت هذه الكتيبة حتى يومنا هذا، فنحن نتوقّع أن يجرّ العدو الصهيوني أذيال الخيبة كما جرى في غزّة، وسيكون هناك صمود كبير وستستطيع القوى المقاومة في الضفة وفي جنين تحديدًا من التصدي لهذه الهجمة الهمجية التي بدأها العدو الصهيوني، والأيام القادمة ستثبت ذلك إن شاء الله"، يختم عطايا.
فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيالضفة الغربيةفصائل المقاومة الفلسطينيةاحسان عطايامخيم جنين
إقرأ المزيد في: خاص العهد
التغطية الإخبارية
إذاعة جيش العدو: الهجمات "الإسرائيلية" على سورية هي لإرسال رسالة إلى أردوغان والأتراك
سرايا القدس: قصفنا "سديروت" و"نير عام" و"كفار عزة" برشقة صاروخية
قصف مدفعي "إسرائيلي" يستهدف شرق جباليا شمال قطاع غزة
وسائل إعلام سورية: طيران الاحتلال يقصف مطار "T4" في ريف حمص
قوات الاحتلال تقتحم قرية شقبا غرب رام الله وتغلق محلات تجارية
مقالات مرتبطة

العدوان على غزّة.. مزيدٌ من الشهداء والجرحى وتحذيرات من تفشي المجاعة بعد إغلاق المخابز
نفاد مخزون الطحين في غزّة.. المجاعة تتفاقم

وزارة الصحة الفلسطينية: أكثر من ألف شهيد و2359 جريحًا منذ استئناف العدوان على غزة

في عيد الفطر.. عشرات الشهداء والجرحى بينهم 13 عاملًا إنسانيًا أعدمهم الاحتلال

فيديو| سرايا القدس تقصف قاعدة "حتسريم" برشقات صاروخية

فضيحة جديدة لجيش الاحتلال: البحث عن موظّفي احتياط عبر شبكات التواصل الاجتماعي

نتنياهو يضع "بطة عرجاء" في "الشاباك".. خطوة استراتيجية لإضعاف الجهاز

إخبارٌ من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ضدّ مطلقي الصواريخ ومحرّضي الداخل

مجزرة في مخيم جباليا.. 19 شهيدًا بقصف الاحتلال عيادة "للأونروا"

وزير حرب العدو يكشف عن الهدف الحقيقي للعملية في رفح

الاحتلال يُصعد عدوانه على طولكرم وجنين.. وشهيد في نابلس

بتعاون مع "صهر ترامب".. تحقيق يكشف علاقة 3 دول خليجية بدعم الاستيطان بالضَّفَّة والقدس

سلسلة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية.. إصابات في طوباس ونابلس ومواجهات ببيت أمر

عدوان الاحتلال على طولكرم لليوم الـ60.. تهجير وإخلاء قسري وسط تصعيد عسكري

بالأرقام.. إعلام العدو يكشف تسارع الاستيطان في الضفة الغربية

فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى القائد الجهادي حسن بدير

فصائل المقاومة الفلسطينية تُبارك وتشيد بعملية حيفا البطولية

فصائل فلسطينية: العدوان على غزة يزداد همجيةً وجرائم الإبادة تُرتَكب بدعم أميركي وصمت عربي

الفصائل الفلسطينية تعليقًا على انسحاب الاحتلال من "نتساريم": أهداف العدوان فشلت

الفصائل الفلسطينية تُشيد بعملية حاجز "تياسير": ضربة نوعية للمقاومة

شهادة العاروري.. فكرة المقاومة تتمدّد

النائب حمادة: المقاومة لا تحتاج إلى طمأنة من أحد

"الجهاد" الإسلامي تتوعّد.. القادم مؤلمٌ للعدو

الموسوي: قوى المقاومة في لبنان وغزة والضفة تمثّل بارقة أمل كبيرة

عطايا: "وحدة الساحات" صنعت معادلات جديدة وحققت إنجازات عدة في المواجهة مع العدو

47 يومًا للعدوان على جنين و90% من سكان المخيم يقضون شهر رمضان خارجه قسرًا

الاحتلال يُواصل منع دخول المساعدات لغزّة ويعتقل 30 مواطنًا من الضفّة بينهم أطفال

العدوان على جنين.. 26 شهيدًا و20 ألف نازح والمقاومة تتصدى
