عين على العدو
محلّل عسكري صهيوني: 18 عامًا في لبنان لم تعلمنا شيئًا
رأى المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أن: " "إسرائيل" لا تملك استراتيجية، فهي تعمل مثل محطة إطفاء حرائق"، وقال: "الجيش والقيادة السياسية مشغولان بإطفاء الحرائق، وليس ببناء خطوات طويلة الأمد تستند إلى رؤية واسعة في الردع إلى جانب تغيير الواقع الإقليمي في ضوء النجاحات العسكرية. هذا هو الحال في الشمال، وكذلك في غزة، وحتى في الدائرة الثالثة".
وفي مقالة نشرها، في جريدة "معاريف" بعنوان "5 مواقع.. صفر عِبر: 18 عامًا في لبنان لم تعلّمنا شيئًا"، أضاف: "قبل أكثر من 50 عامًا، بعد صدمة حرب تشرين/أكتوبر، بنت "إسرائيل" لنفسها قوة عسكرية ضخمة مع فرق وفيالق، وسلاح جو ضخم، وتشكيلات قتالية. لكن بعد سنوات، تبيّن للجميع أن "إسرائيل" لا تحتاج حقًا إلى جيش بهذا الحجم، جيش يطالبها بميزانيات ضخمة ويثقل على مواردها، ما أدى إلى الأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات من القرن الماضي، والتي أطلق عليها الاقتصاديون لاحقًا: "العقد الضائع للاقتصاد "الإسرائيلي"".
وتابع أشكنازي: "الجيش الاسرائيلي" دخل إلى لبنان في العام 1982 لإبعاد مقاتلي فتح الفلسطينيين، لكنه علق هناك لمدة 18 عامًا. بنى حزامين أمنيين في لبنان، سرعان ما تبيّن أن "الحزام الأمني"، والذي كان يهدف لحماية مستوطنات الشمال، تحول إلى فخ للجنود الذين خدموا في المواقع العسكرية". وأردف: "ربما نسينا بالفعل كارثة السفاري (عملية الاستشهادي عامر كلاكش في مرجعيون العام 1985، قتل فيها 12 جنديًا)، كارثة السلوقي (عمليات المقاومة في التسعينيات)، كارثة "الشييطت" (عملية أنصارية 1997 قتل فيها 12 جنديًا وضابطًا)، كارثة المروحيات، كارثة ناقلات الجند وغيرها".
بحسب أشكنازي، 18 عامًا أراقت فيها "إسرائيل" دماء جنودها في أرض الأرز "الملعونة"، من دون أيّ هدف حقيقي. الصواريخ من نوع "كاتيوشا" وقذائفها طارت فوق رؤوس الجنود في المواقع إلى الشمال، كما شهدنا تسلّل مقاتلين: "ليلة الطائرات الشراعية"، الهجوم البحري في "نيتسانيم" وغيرها.
وأشار أشكنازي إلى: "أننا الآن نكرر الخطأ نفسه، ففي ظل فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يحاول الجيش "الإسرائيلي" استعادة ثقة الجمهور، وخلق أمن وشعور بالأمان عنده"؛ ولفت إلى أن إعادة إنشاء المواقع العسكرية، والتي غادرها الجيش "الإسرائيلي" قبل 25 عامًا، هي خطأ ستبكي عليه العديد من الأمهات والآباء، ولا يوجد منطق في الاحتفاظ بالمواقع العسكرية.
وخلص إلى أن: "الجيش "الإسرائيلي" لا يعرف كيف يوفر "للسكان" شعورًا بالأمان، وهذا لا يتحقّق بإنشاء مواقع عسكرية في المستنقع، بل يتحقق في لحظات الاختبار، مثل يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".
الكيان الصهيونيجيش الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ المزيد في: عين على العدو
27/03/2025
أزمة تشكيل الاحتياط في جيش الاحتلال تتفاقم
التغطية الإخبارية
السيد الحوثي: العدو "الإسرائيلي" يتآمر على العراق وعلى مصر
السيد الحوثي: العدو "الإسرائيلي" يحارب العرب حتى على شربة الماء ويتحدث باستمرار عن التغيير لوجه الشرق الأوسط
ممثل الإمام الخامنئي في العراق: لا بدّ أن تُقام مَسيرة مميّزة دعمًا لغزة في يوم القدس تتناسب والوضع الراهن
السيد الحوثي: العدو يدرك حجم دور الجمهورية الإسلامية في إيران وأهميته ويسعى للضغط المستمر عليها باستخدام أسلوب الضغوط القصوى
السيد الحوثي: لفصائل المقاومة الإسلامية في العراق دور مهم وكبير باسناد غزة
مقالات مرتبطة

الاحتلال يواصل عدوانه على غزة ويحاصر أحياء تل السلطان وغربي مدينة رفح

أزمة تشكيل الاحتياط في جيش الاحتلال تتفاقم

فرض غرامات على جنود احتياط صهاينة تخلّفوا عن الخدمة العسكرية

هكذا يستعدّ العدو لسيناريو هجوم على منصات الغاز

العدوان "الإسرائيلي" على سورية مستمر والغارات تطال اللاذقية

الاحتلال يُصعّد عدوانه على غزة: 20 شهيدًا على الأقل منذ فجر اليوم

الاحتلال يُواصل خروقاته: مُسيَّراته تنتهك الأجواء ومدفعيته تقصف شبعا
