عين على العدو
تحليل "اسرائيلي" بشأن إخفاقات "الشاباك": استبدال رئيسه لن يكون كافيًا
رأى الكاتب الصهيوني في صحيفة "معاريف" ميخا أفني أنَّ استبدال رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار بات أمرًا لا مفر منه بعد فشل الجهاز في التعامل مع أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، والتي تعدّ أكبر إخفاق أمني في تاريخ "إسرائيل"، وأضاف "القضية الأهم ليست فقط فيمن سيخلف بار، بل في كيفية ضمان أداء مختلف "للشاباك" مستقبلًا، بحيث لا تتكرّر مثل هذه الكوارث الأمنية".
وأشار إلى أنَّ هذا الفشل لم يبدأ في تشرين الأول/أكتوبر، بل كان نتيجة تراكم أخطاء على مدى سنوات، فقد ترسخت لدى القيادة الأمنية رؤية خاطئة وخطيرة، مفادها أن حماس ليست بصدد خوض حرب شاملة، بل تكتفي بـ"إدارة الصراع"، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا"، وتابع "بينما كانت الاستخبارات "الإسرائيلية" تعتمد هذا التصور، واصلت حماس التسلح والتدريب وبناء بنية تحتية عسكرية ضخمة، وكلّ ذلك جرى دون أن تتمكّن أجهزة الأمن من كشف الخطر الحقيقي".
وأضاف: "حتى بعد وقوع الصدمة الكبرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أداء "الشاباك" ما يزال يعاني من نقاط ضعف مقلقة. فقد فشل الجهاز في كشف شبكات تجسّس إيرانية داخل "إسرائيل"، كما لم يتمكّن من إحباط عمليات تأثير خارجية هدفت إلى إحداث انقسام داخلي في المجتمع "الإسرائيلي". والأخطر من ذلك، أن مخطّطًا لتفجير حافلات باستخدام عبوات ناسفة تمّ إحباطه فقط بفضل الحظ وليس بفضل الاستخبارات".
أفني لفت الى أنَّ "مجرد تغيير الشخص على رأس الجهاز لن يكون كافيًا، فهناك حاجة إلى إصلاح جذري يشمل: تغيير طريقة التفكير في التعامل مع التهديدات، وتبنّي أساليب عمل جديدة تتناسب مع التحديات الراهنة، وإحداث تحوّل في الثقافة التنظيمية للجهاز، بحيث يكون أكثر مرونة وانفتاحًا وزيادة الشفافية والمساءلة في عمليات صنع القرار الأمني".
ورأى أن "الحل يكمن في اختيار قائد جديد من خارج "الشاباك"، فالجهاز تحول إلى بيئة مغلقة، حيث يتم تدريب الجميع على نفس الأساليب، ويتدرجون في نفس السلم الوظيفي، ممّا يؤدي إلى تفكير موحّد يُعيق الابتكار. ولهذا، فإن تعيين شخص خارجي سيكون بمثابة نقطة تحوّل، إذ يمكنه تطبيق إصلاحات جذرية من دون أن يكون مقيّدًا بالولاءات الداخلية أو بالثقافة السائدة في المؤسسة"، وأردف ""إسرائيل" لا تستطيع تحمل جهاز أمني يخطئ في تقدير أخطر التهديدات. وإذا لم تستغل الحكومة هذه الفرصة لإجراء إصلاح عميق، فإن "اسرائيل" قد تجد نفسها مرة أخرى في موقف دفاعي، تدفع فيه ثمنًا باهظًا. فالقضية هنا ليست مسألة انتماءات سياسية، بل تتعلق بـ"الأمن القومي" والعقلانية".
وخلص الى ان "الإخفاقات لم تحدث في "الشاباك" وحده، بل في الجيش "الإسرائيلي" وعلى المستوى السياسي، لكن الآن هو الوقت لاستخلاص العبر وإجراء التغييرات"، وختم "سواء كانت الادّعاءات حول تسييس "الشاباك" صحيحة أم لا، يجب على رئيس الجهاز القادم أن يضمن أن يكون "الشاباك" هيئة مهنية، محايدة، وتنتمي إلى جميع أفراد المجتمع".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
27/03/2025
أزمة تشكيل الاحتياط في جيش الاحتلال تتفاقم
التغطية الإخبارية
إيران | الإمام الخامنئي: إن شاء الله ستكون مسيرة هذا العام من أفضل وأجل وأشرف مسيرات يوم القدس
إيران | الإمام الخامنئي: مسيرة هذا العام لیوم القدس ستكون من أروع مسيرات يوم القدس العالمي
المفوض العام لـ"الأونروا": الآباء لا يستطيعون إيجاد طعام لأطفالهم والمرضى بلا دواء في غزة
المفوض العام لـ"الأونروا": هذه أطول فترة ظلّ فيها قطاع غزة بدون أي إمدادات منذ بدء الحرب
المفوض العام للأونروا: لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع
مقالات مرتبطة

الاحتلال يواصل عدوانه على غزة ويحاصر أحياء تل السلطان وغربي مدينة رفح

أزمة تشكيل الاحتياط في جيش الاحتلال تتفاقم

فرض غرامات على جنود احتياط صهاينة تخلّفوا عن الخدمة العسكرية

هكذا يستعدّ العدو لسيناريو هجوم على منصات الغاز

العدوان "الإسرائيلي" على سورية مستمر والغارات تطال اللاذقية

المحكمة العليا تسمح لنتنياهو ببدء إجراءات تعيين خليفة لرئيس "الشاباك"

أصداء إقالة رئيس الشاباك في حكومة الاحتلال: هجوم متواصل على نتنياهو

أصداء واسعة لإقالة رئيس الشاباك في المشهد السياسي لكيان الاحتلال

محللون صهاينة: صراع نتنياهو وبار يقرّب "إسرائيل" من حرب أهلية
