طوفان الأقصى

خاص العهد

شهاداتٌ في الراحل آية الله الشاهرودي
26/12/2018

شهاداتٌ في الراحل آية الله الشاهرودي

مختار محداد

شيعت جماهير غفيرة من الشعب الايراني الجثمان الطاهر لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي في مصلى الامام الخميني قدس سره الشريف بالعاصمة طهران.

أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية محسن رضائي أكد في حديث لموقع "العهد" الاخباري أنه "خلال السنوات الأربعين الماضية التي كنت أعرف فيها الراحل، وكانت لدي علاقات قريبة مع سماحته، كنت أراه دوماً مناضلاً ومدافعاً عن قضايا المستضعفين في العالم الاسلامي من البحرين والعراق واليمن وسوريا وفلسطين ولبنان و.. وكان سماحته رائداً في الدفاع عن الشعوب الاسلامية وقضاياهم. وخلال هذا العام الأخير الذي كنت في خدمته في مجمع تشخيص مصلحة النظام لم أرَ أي تغيير فيه مقارنة مع ما قبل 40 عاماً عندما جاء الى ايران، وبعد التعذيب في سجون النظام الصدامي، كان على نفس النهج النضالي والثوري وكان فقيهاً مجاهداً وعالماً كبيراً".

من جانبه، قال مساعد رئيس الوزراء العراقي الأسبق حسين الشهرستاني لموقع "العهد" الاخباري إن "علاقتي بالسيد الراحل كانت منذ أيام بيت السيد الشهيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر، عندما كان تلميذه الأرشد في النجف الأشرف وكنت كثير التردد على السيد الشهيد، وكان السيد محمود دائماً موجوداً هناك، وما اتذكره في الحقيقة، أنه بعد ما حاصر النظام البعثي بيت السيد الشهيد محمد باقر الصدر، تواصلنا معه وسألناه اذا لم نستطع التواصل معك مع من نتواصل؟ فاجاب وقال لي تواصلوا مع السيد محمود الهاشمي الشاهرودي. وكان هو موضع ثقته واعتماده. وأنا بعد ذلك سجنت 12 عاماً وبعد ما هربت من السجن جئت للجمهورية الاسلامية الايرانية وأول من ذهبت اليه كان آية الله شاهرودي، وقلت له أنا جئتك بناءً على وصية الشهيد وبقيت في الحقيقة مع السيد محمود".

وأضاف إن "السيد محمود الهاشمي الشاهرودي بالرغم من موضوع علميته وعالميته وفضله وطلابه، ولكن دوره السياسي في العراق ونهضة الشعب العراقي ومقارعة الطاغوت صدام والآخرين كان دوراً مشهوداً له، وكان هو الساعد الأيمن للسيد الشهيد محمد باقر الصدر، وعندما خدم النهضة الاسلامية في العراق وتم اعدام السيد الشهيد وجاء الى ايران، لعب دوراً بارزاً و معروفاً وكان من أركان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكان الى جانب الامام الخميني (قده) والامام الخامنئي. لقد قدم للاسلام الكثير، ووفاته في الحقيقة ثلمة في الاسلام، ولا أعتقد أن أحداً سيستطيع سدها سواء بعلميته أو فضله".

إقرأ المزيد في: خاص العهد