يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

29/07/2019

"ذا هيل": الانقسام الأميركي البريطاني حيال إيران يزداد

ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن هناك "انقسامًا واضحًا" بين بريطانيا والولايات المتحدة حيال كيفية التعامل مع إيران، على الرغم من العلاقة الخاصة التي تربط كلاً من واشنطن ولندن، مشيرة الى دعوة لندن الإثنين الماضي الولايات المتحدة لبذل جهود أكبر من أجل حماية السفن في الخليج.

ونقلت "ذا هيل" عن المسؤول السابق في وزارة الخارجية البريطانية إيلان غولدنبرغ الذي أصبح الآن خبيرا في شؤون الشرق الأوسط وإيران ويعمل في مركز الأمن الأميركي الجديد قوله:"إنها علامة رهيبة على أن الولايات المتحدة وأقرب حلفائها لا يمكنهما العمل معا على شيء أساسي".

وفيما قال وزير الخارجية مايك بومبو يوم الخميس الماضي إن المسؤولية "تقع على عاتق المملكة المتحدة لرعاية سفنها"، لفت غولدنبرغ إلى وجود مخاوف لدى حلفاء واشنطن في ما يتعلق بالشراكة معها لمواجهة إيران، موضحا أن القلق يتنامى لدى هؤلاء الحلفاء من الانجرار لصراع عسكري بسبب مواقف الولايات المتحدة.

كما أوضح غولدنبرغ أن سياسة "أميركا أولاً" التي تتبعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجعل الحلفاء يقاومون دعم الجهود الأميركية ضد إيران لكونهم غير متأكدين من أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدتها لهم في حالة نشوب صراع أكبر.

الصحيفة تطرقت إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي قال فيه إن على دول العالم القيام بدور فعال في حماية الممرات البحرية، ولفتت إلى أن تصريح بومبيو يأتي في وقت تسعى فيه إدارة ترامب لإقناع الدول الحليفة والشريكة بالانضمام إلى تحالف يهدف إلى مراقبة المجاري المائية في منطقة الخليج، والمعروفة باسم "عملية الحراسة".

ورجحت الصحيفة ألّا تتفاعل الدول الأوروبية مع العرض الأميركي، وذكرت تصريح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم الاثنين الماضي، الذي قال فيه إن بلاده "لن تكون جزءا من سياسة الضغط الأميركية القصوى على إيران "لأننا نظل ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني".

كما رفضت فرنسا وألمانيا-بحسب الصحيفة- أي عرض للقوة العسكرية في الخليج، وطلبت المملكة المتحدة مساعدة كلا البلدين في مهمة تقودها بريطانيا للدفاع عن الشحن في المجاري المائية، ففي حين أعربت الدول عن دعمها السياسي للمملكة المتحدة فإنها لم تلتزم حتى الآن بتوفير القوات البحرية اللازمة بشأن المخاوف من تصاعد التوترات، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز".

الصحيفة نقلت عن وزير الحرب الأميركي الجديد مارك إسبر-الذي أدى اليمين الدستورية يوم الأربعاء الماضي- ترجيحه أن تنفذالولايات المتحدة بعملية "الحراسة" بمفردها.

وأضاف صحيفة "ذا هيل":"بدا أن إسبر قلل من أهمية قرار المملكة المتحدة التقليل من شأن العملية التي تقودها الولايات المتحدة لصالح الوجود العسكري الأوروبي في الخليج، قائلاً إن أي عمليات نشر من هذا القبيل ستكون مكملة للعملية الأميركية، بهدف منّسق يتمثل في ردع التصرفات الاستفزازية لإيران".

وختمت الصحيفة قائلة إن التردد في الانضمام إلى الولايات المتحدة في الدوريات البحرية يشير إلى وجود مسافة متزايدة بين الولايات المتحدة وحلفائها حول كيفية إدارة الصراع مع إيران، وفقا لما قاله جون ألترمان خبير الأمن العالمي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل