يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

ترامب فقد خياراته للرد على المواقف الإيرانية
03/08/2019

ترامب فقد خياراته للرد على المواقف الإيرانية

لجأ الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى استخدام طرق غير متعارف عليها دبلوماسيا للرد على رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اللقاء به، ما يؤكد ضعف الإدارة الأميركية في كواجهة المواقف الإيرانية الرافضة لأي علاقات مع واشنطن.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "ذا نيويوركر" ان ترامب فرض عقوباته على ظريف بعد ان رفضت طهران عرضا قدمته الإدارة الأميركي لقعد لقاء مباشر وزعمت انه اصبح "وزير الدعاية وليس وزير الخارجية"، واضافت ان ظريف قال في كانون الأول/ديسمبر الماضي إن طهران تريد من أي محادثات مستقبلية أكثر من مجرد صورة ووثيقة من صفحتين؛ في إشارة إلى النتيجة المحدودة لقمة ترامب الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة العام الماضي.

واشارت إلى ان تارمب قدم عرضه لظريف عبر السيناتور الجمهوري "راند بول" خلال اجتماع في نيويورك في 15 تموز/يوليو الماضي، إذ اتصل وسيط بالإيرانيين نيابة عن بول قبل 3 أسابيع من وصول ظريف إلى نيويورك لحضور اجتماعات في الأمم المتحدة.

وأضافت  انه "في 14 تموز/يوليو اي قبل يوم من مغادرة ظريف إلى نيويورك، أجرى بول مناقشة حول إيران مع ترامب وعرض عليها التدخل للوساطة مع الإيرانيين، وبارك بدوره الفكرة التي كان بول يعمل عليها منذ عدة أسابيع بالتشاور مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية".

وذكرت ان "بعد ذلك بيوم واحد، التقى بول وكبير مستشاريه دوغ ستافورد، بـ ظريف في مقر إقامة سفير إيران بالأمم المتحدة في نيويورك"، مضيفة ان "اللقاء اكتسب أهميته من أن بول يعمل في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ".

جلسة المحادثات استمرت بينهما ساعة تقريبا، قدم خلالها بول عرضا إلى ظريف أن يطرح على ترامب أفكاره بشكل مباشر، إلا ان ظريف رد على بول بأن قرار مقابلة ترامب في البيت الأبيض ليس قرارا يخصه فقط، وأن عليه أن يتشاور مع طهران، معربا عن قلقه من أن أي اجتماع قد ينتهي بأكثر من مجرد صورة فوتوغرافية دون أي مضمون، حسبما قالت الصحيفة.

كما ذكرت انها "لم تكن هذه الدعوة هي الأولى من نوعها، فخلال العامين الأولين، تواصلت إدارة ترامب مع إيران بشأن الاجتماعات المحتملة على الأقل 8 مرات، بما في ذلك مرتان عندما كان ترامب والرئيس الإيراني، حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم