أكد نقيب اصحاب السوبر ماركت نبيل فهد أن "مصانع المواد الغذائية، خصوصًا الالبان والاجبان بالإضافة إلى مربّي الدواجن والمزارعين، وعلى الرغم من أنهم مُستثنون من قرار الاقفال، فقد فضّل البعض منهم عدم الانتاج وفتح معاملهم نتيجة تراجع الطلب بشكل كبير وعدم القدرة على تصريف منتجاتهم سوى بنسبة لا تتعدّى 10 % بسبب اقفال السوبرماركت، والتي شهدت تراجعا بنسبة 95 % في حجم أعمالها".

وأوضح فهد في حديث صحافي أن "خدمة الديلفيري بالنسبة للسوبرماركت غير قادرة على تلبية حجم الطلب الكبير من قبل المستهلكين"، مضيفا أن "نسبة الأعمال في السوبرماركت خلال فترة الاقفال لا تتعدى 5 او 7 أو حتى 2 % لدى البعض منها، من حجم الاعمال العادية".

وقال إن "السوبرماركت طالبت بالسماح لها بتوفير خدمة الـ"pick up" اي استلام الزبون حاجاته من أمام السوبرماركت أو حتى يمكنه البقاء داخل سيارته، إلا أن طلبها جوبِه بالرفض وأصبح هناك تشدد تام من قبل القوى الامنية وتسطير محاضر ضبط لكل سوبرماركت يؤمّن تلك الخدمة، علماً انّ نقاط البيع الصغيرة، كالدكاكين او الـ"ميني ماركت" المنتشرة في المناطق كافة، توفّر تلك الخدمة لا بل تسمح للزبائن بالدخول لشراء حاجاتهم".

وأشار فهد إلى أن "المتضرّر الاكبر هم المزارعون الذين يجدون صعوبة في تصريف منتجاتهم بسبب اقفال السوبرماركت وتراجع القدرة على تلبية 95 % من حجم الطلب، كذلك الأمر بالنسبة لمربي الدواجن ‏واصحاب المصانع والقطاعات المتصلة بالمواد الاستهلاكية، مما قضى على سلسلة التوريد وأضرّ بكل القطاعات المرتبطة بها".

ولفت إلى أن "أصحاب مصانع الألبان والأجبان رغم انهم مستثنون من قرار الاقفال، فقد فضّل البعض منهم التوقف عن العمل لأن تراجع المبيعات إلى نسَب تتراوح بين 10 و20 % مع إقفال السوبرماركت لا تغطي كلفتهم التشغيلية".

وفي المقابل، أكد فهد أن "نقاط البيع الصغيرة لا تستطيع تلبية الطلب بشكل كامل لأنها لا تملك القدرات المالية لتخزين السلع والمواد الغذائية، خصوصا ان الموردين يشترطون تسديد فواتير الطلبيات فور استلامها وبالسيولة النقدية".

كما أشار إلى أن "أصحاب السوبرماركت سبق لهم أن شرحوا لوزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال انهم ملتزمون بإجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي بمساحة 16 م2 لكل شخص، بما يخفّض عدد الزبائن المسموح دخولهم بنسبة كبيرة، علماً ان الوزير على قناعة بالاجراءات التي التزمت بها السوبرماركت، ولكن لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا ترفض اعادة فتح السوبرماركت".

فهد أبدى تخوّفه من أن "يتكرّر مشهد الاكتظاظ والازدحام الذي شهدناه قبل قرار الاقفال العام، في حال لم تتم اعادة فتح القطاعات بشكل منظم وتدريجي"، مشيراً إلى أن "المسؤولين ألقوا اللوم على اصحاب السوبرماركت بسبب التهافت الذي حصل قبل الاقفال، علماً ان خفض عدد ساعات العمل المسموح به أدّى الى الاكتظاظ الذي حصل".

ولفت إلى أن "كل دول العالم لجأت إلى زيادة ساعات العمل في السوبرماركت من أجل تخفيف الاكتظاظ والسماح لأكبر عدد ممكن من الزبائن من تأمين حاجاتهم الغذائية والاستهلاكية على مدى ساعات أطول".

ودعا فهد إلى اعادة فتح السوبرماركت أسوة بالصيدليات والافران لإعادة ‏تنشيط القطاع، مُستبعداً في الوقت عينه الوصول الى حلّ مقبول مع المعنيين لحل هذه المسألة لأن كل القرارات يتم اتخاذها على اسس غير علمية، ومن دون الاستعانة بتجارب الدول الاخرى.