مصادر لـ"الجمهورية": ماكرون يحاول تجنيد العالم أجمع لرعاية الحل اللبناني
12/02/2021 | 07:20
كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الجمهورية" عن تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في فرنسا.
وذكرت المصادر الدبلوماسية أنه "لم يكن مفاجئًا عدم إصدار الاليزيه بيانًا رسميًا عن اللقاء الطويل بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وأدرجت هذا اللقاء في خانة أي لقاء يمكن ان يُعقد بين صديقين".
وأضافت المصادر أن "الحريري لا يحمل أي صفة رسمية بعد، وماكرون تعهّد في المرحلة التي أحيا فيها مبادرته السابقة بإدارة الأزمة بكثير من الحذر والمخاوف من احتمال سقوط ما هو مطروح من أفكار متجددة بعدما "نكثَ اللبنانيون" بمختلف العهود والوعود التي قطعت له ولموفديه إلى بيروت، ولأعضاء خلية الأزمة التي أدارت المرحلة السابقة من المفاوضات من أجل الحل في لبنان".
ولفتت هذه الأوساط إلى أن "الحديث عن انحياز ماكرون إلى جهة دون أخرى هو كلام يؤدي إلى تشويه المهمة التي تعهد بها أمام اللبنانيين وليس أمام الفرنسيين، لأن العُقد المستعصية لبنانية وليست فرنسية ولا أوروبية، وأنه يحاول تجنيد العالم أجمع لرعاية الحل اللبناني وتسهيل مهمة الحكومة المنتظرة فور تشكيلها لضمان خروج لبنان سريعاً من الهوة العميقة التي باتَ فيها الى مرحلة التعافي الإقتصادي والسياسي والنقدي، وإعادة إعمار المناطق التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الماضي وما بقي مدمّراً من قبل".