موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

المستشارية الثقافية الإيرانية كرمت الأديب الراحل سليمان كتاني

المستشارية الثقافية الإيرانية كرمت الأديب الراحل سليمان كتاني

03/03/2021 | 19:50

نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان احتفالا عن بعد تكريميا، في الذكرى التاسعة بعد المئة لميلاد الأديب الكبير سليمان كتاني والذكرى السابعة عشرة لرحيله، وفي أجواء مولد الإمام علي بن أبي طالب، بعنوان "سليمان كتاني وإمامة القيم" شارك فيه ثلة ممن عاصروا الاديب الراحل سليمان كتاني او كتبوا عن أدبه التظهيري الراقي.

بداية، كانت كلمة لمقدم الندوة استاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية الدكتور خضر نبها، تناول فيها "ابرز مؤلفات الاديب كتاني والسير التي ظهرها في مؤلفاته بأدب أنيق وممتع".

خامه يار
ثم تحدث المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار فقال: "المرحوم سليمان الكتاني، المفكر، الكاتب، الأديب والشاعر المبدع المعاصر والشخصية المسيحية اللبنانية الشهيرة، أحد القامات من أصحاب القلوب الزلال الصافية والطينة الطاهرة المحبة لأهل البيت، هو أحد هذه الشخصيات، التي يصادف اليوم 27 فبراير 2021 ذكرى ميلاده التاسعة بعد المئة وذكرى وفاته السابعة عشر كذلك".

وأضاف: "لقد عرفته خلال تسعينيات القرن الماضي عندما كنت في مأموريتي الثقافية الأولى في لبنان، وكانت لي وزوجتي زيارات ولقاءات به بين الحين والآخر في دارته عند سفوح "جبل صنين" الجميلة والخلابة، في قرية بسكتنا على أطراف بيروت، وأحيانا كنت حلقة الوصل بينه وبين ضيوف بلادي الذين كانوا يأتون إلى لبنان. كان يكن الكثير من الحب لأرض إيران، شعب إيران، الثورة والإمام، فكان يفتح ذراعيه للإيرانيين من صميم قلبه، وكان يستضيفنا بكامل وجوده. ضعف جسده ومرضه لم يمنعا لقاءاتنا. وكان آنذاك يبلغ من العمر 85 عاما، ورغم أنه كان لا يزال يتمتع بوعي وذكاء وفكر متقد ومتألق، إلا أن أصابعه المرتعشة بالكاد كانت قادرة على إطاعة قلمه المبدع".

واشار الى انه "بعد سنوات من البحث والكتابة وخلق أجمل الآثار الأدبية وأبلغها عن تاريخ الإسلام، خلق وسلوك أهل بيت العصمة والطهارة، توفي أخيرا عن عمر يناهز 92 عاما، تحديدا في يوم ميلاده، بهدوء وطمأنينة كما اعتاد العيش دائما، تاركا لنا ذخرا من كنوز الفكر التي شكلت ثروة تستثمر في التقريب بين الإسلام والمسيحية والتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين".

ولفت الى "أن هذا التعايش كان حاضرا في كنيسة مار جرجس في بيروت، حيث صلى عليه رجلا دين مسيحي ومسلم في مراسم دفنه، وقرآ له الفاتحة والصلاة".

وختم: " لا بد لي أن أقول بأننا مسرورون جدا لتسخير قلمه الجيد وذوقه الوافر ومعلوماته الواسعة، بصفته كاتبا معروفا، من أجل تعريف شخصيتين من أعيان أهل بيت الرسول. وأنا أتوجه إليك بالشكر بصفتي نجل تلك الشخصيتين العظيمتين".

المصدر:الوكالة الوطنية
التغطية الإخبارية