لبنان| تجمع العلماء: لإلغاء الخطابات النارية وتقديم تنازلات لتسهيل تأليف الحكومة
25/06/2021 | 16:29
عقد المجلس المركزي في "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعه الأسبوعي، ورأى في بيان، "أن لبنان يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها إلى تضافر الجهود وتقديم التنازلات لمصلحة إخراج الوطن من المأزق الذي يعيش فيه، ونحتاج أكثر إلى التقليل بل إلغاء البيانات والخطابات النارية بين المسؤولين والتوجه نحو العمل الجاد لتأليف الحكومة التي تعتبر بإجماع الجميع، محليًا وإقليميًا ودوليًا، المدخل الوحيد للخروج من الأزمة".
ونوّه تجمع العلماء بـ"اللقاءات الثنائية بين القيمين على الإعلام في التيار الوطني الحر وحزب الله لتعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي في المرحلة المقبلة"، ونوّه أيضًا بـ"اللقاء بين حركة أمل وحزب الله لضبط وسائل التواصل الاجتماعي"، مؤكدًا أهمية الخطوة "إلا أنها يجب أن تترافق مع إيقاف الحملات الإعلامية بين القادة ما سينعكس إيجابًا على وسائل التواصل بين المناصرين".
واعتبر أن "رفع سعر صفيحة البنزين بالشكل الذي حصل فيه قد يكون مؤشرًا إلى سحب الدعم عن بقية السلع الأساسية الأخرى"، ولفت الى أن "الحل يكون بالمباشرة فورًا بإصدار البطاقة التمويلية، على أن تتول الإشراف على توزيعها جهة محايدة موثوق بها خوفًا من إفراغها من مضمونها فتذهب إلى من لا يستحقها بل إلى الأتباع والمحازبين".
واستنكر "قيام الإدارة الأميركية بمصادرة مواقع إلكترونية تابعة لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية وعدد من المواقع الإلكترونية التابعة لمحور المقاومة".
واعتبر أن "هذا الإجراء تعبير عن مدى الأثر الذي تتركه هذه المواقع أولًا في توعية الجماهير، وثانيًا في فضح الممارسات الأميركية، وهذا يؤكد أن الشيطان الأكبر أميركا لا تمتلك الحجة التي تستطيع أن تقارع الحقيقة التي توفرها هذه المواقع للجماهير"، ودعا "منظمات حقوق الإنسان وحرية الرأي لإدانة هذه الممارسات القمعية".
واستنكر ايضًا "اغتيال السلطة الفلسطينية الناشط نزار بنات بعد اعتقال أجهزة أمن السلطة له، عبر تعذيبه حتى الموت"، ورأى أن "الموضوع لا يحتاج إلى لجنة تحقيق بل يجب اعتقال كل من أسهم في اعتقال هذا الناشط ابتداء من أعلى سلطة وصولًا إلى الجلاد الذي نفذ الاغتيال".
واعتبر أن "هذا التصرف في هذا الوقت بالذات هو محاولة صهيونية مفضوحة لنقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني لإفراغ إنجاز عملية "سيف القدس" من مضمونها، ما يفرض على فصائل المقاومة التنبه لهذا الأمر والرد في المكان الصحيح عبر استئناف عملية "سيف القدس"، ما دام العدو الصهيوني يصعد في إجراءاته القمعية ومصادرته للأراضي وانتهاكه للمسجد الأقصى، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وعرب التطبيع".