أسف رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان في تصريح، "لما آلت إليه الظروف في لبنان"، وقال "حقيقة بلغ مشهد الإنهيار في لبنان ذروته، وها نحن نرى الكثير من الناس يموتون كل يوم من أجل البنزين والدواء وتحصيل لقمة العيش، وهذا يدل على عدم وجود الرحمة في نفوس الساسة الذين يدمرون بلدهم ويذلون شعبهم، وإن كانوا يعلمون أنهم لن يكونوا ناجين من هذا الانهيار، لكنهم يتعاملون بسياسة من بعدي الطوفان".

وعن الوضع الاقتصادي، قال "لا بد وأن يكون هناك حل سريع لهذه الأزمة التي تتفاقم يومًا بعد يوم، خصوصًا مع الارتفاع الجنوني للدولار، الذي يعني أن راتب الموظف ما عاد يساوي شيئًا، وليس هناك حل إلا في تشكيل حكومة، فينبغي على الساسة تحمل مسؤوليتهم في ذلك".

واستغرب الشيخ القطان من "الازدواجية التي يعيشها الشعب اللبناني"، وقال "عجبًا لأمر شعبنا عندما زاد الواتساب 6 سنت نزل الآلاف، بل عشرات الآلاف إلى الشوارع، وكان الدولار أيامها ما يزال بحدود الـ 1500 ليرة لبنانية مقابل الدولار، واليوم للأسف الشديد الدولار يكاد يبلغ الـ 20 ألفا والقليل من الشعب تجده يتحرك. أنا لا أقول لك إقطع الطريق على أهلك وناسك، كما لا أقول للناس أشعلوا الدواليب وألحقوا الضرر بأنفسكم وبغيركم، لكن ينبغي على الشعب أجمع أن ينتفض على هؤلاء السياسيين الذين يدمرون البلد بغطاء ديني وهم يملكون كل وسائل الرفاهية في الحياة ويريدون أن يحولوا المشكلة في البلد إلى مشكلة دينية وطائفية، في الوقت الذي ينبغي أن يكون الشعب كله يدًا واحدة في مواجهة هؤلاء السياسيين أو أن يجبروا هذه الطبقة السياسية على معالجة ما أمكن من الوضع الاقتصادي الحالي الصعب والمتردي".