لبنان: لقاء في دارة عبد الرزاق ناشد إنقاذ عكار من الأزمة
09/07/2021 | 10:16
عقد في دارة رئيس "حركة الاصلاح والوحدة" الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق في بلدة برقايل لقاء تشاوري حضره رجال دين وممثلون عن أحزاب وطنية وإسلامية.
وناقش المجتمعون الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية في عكار والشمال خصوصا ولبنان عموما وأصدروا بيانا تلاه الشيخ عبدالرزاق ناشدوا فيه "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إغاثة أهلنا في عكار وإنصافهم، فعكار اليوم تعاقب بذنب لم ترتكبه، الا انها كانت تحمل الوفاء للوطن والتضحية في سبيل الدفاع عنه وما زالت".
وطالبوا "القوى السياسية والاجتماعية والمجتمع المدني في عكار بتحمل المسؤولية ورفض الظلم الذي يصيب أهلنا"، معتبرين أن "على القوى السياسية في المنطقة ان تقوم بواجباتها فعكار اليوم بلا بنزين ولا مازوت ولا دواء ولا كهرباء، عكار اليوم اشبه بجزيرة معزولة عن الوطن".
وناشدوا "الأجهزة الأمنية والعسكرية ضبط الحدود لمنع تهريب المحروقات والعمل الفوري على ملاحقة المهربين والمحتكرين لهاتين المادتين الحيويتين (البنزين والمازوت) من التجار وأصحاب المحطات، علما ان هؤلاء التجار والمهربين أصبحوا معروفين في عكار بالأسماء والأماكن وطبيعة العمل". وطالبوا الاجهزة الأمنية ومخابرات الجيش بـ "تأمين وصول المحروقات الى المحافظة لئلا يتم اعتراض الشاحنات والسطو عليها بحجج غير شرعية من اي جهة كانت".
ودعوا "وزارة الطاقة وكوتا النفط إلى تأمين حصص كافية لمحافظة عكار ومساواتها بباقي المحافظات، منعا لأي مشاكل أمنية واجتماعية في عكار"، وأكدوا أن "مراقبة القوى الأمنية لسير عمل المحطات ووصول البنزين والمازوت اليها بطريقة آمنة من شأنه ان يعيد الامور الى طبيعتها، ويمنع الاحتكار والتهريب و إذلال المواطن في طوابير الذل عند محطات البنزين وامام المستشفيات والافران والصيدليات"، وناشدوا وزارة الاقتصاد "تحمل مسؤولياتها بإنصاف عكار وتأمين متطلباتها".
وتمنى المجتمعون على القوى السياسية "ايجاد حلول سريعة لأن البلد ينهار ويذهب من كارثة الى أخرى أكبر. البلد ينازع والمجاعة تنتشر والفوضى العارمة وسقوط الدولة ومؤسساتها وانتشار القتل والسرقة، كل ذلك ينتظره الجميع وينظر اليه وكأنه حاصل غدا، والمسؤولون في خلافاتهم وحساباتهم في مكان آخر".
وطالبوا "القوى المولجة تأليف الحكومة بالاسراع في ذلك اليوم قبل غد، فالمماطلة والمكابرة والتعنت على جثث اللبنانيين تعد خيانة وتآمرا على الشعب المظلوم، والمطلوب تأليف حكومة إنقاذ وطني تحاكي اوجاع الناس وتنقذ ما تبقى من الوطن". وناشدوا الجميع "تقديم تنازلات وتضحيات لتأليف الحكومة، فمن يملك حسا وطنيا ويشعر بأوجاع الناس ومعاناتهم عليه ان يقدم تنازلات"، مناشدين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف "ايجاد حلول سريعة لانقاذ الوطن".
وحيا المجتمعون "الجيش اللبناني على دوره الوطني في حفظ الامن والاستقرار"، واعتبروا انه "ضمان جميع اللبنانيين والملاذ الآمن والحارس للوحدة الوطنية والعيش المشترك وبقاء الوطن". ودعوا الجميع الى "دعمه ومساندته بكل الوسائل المتاحة في ظل هذه الأزمة".