موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

حركة "حماس" تستنكر محاولات الاتحاد الأوروبي العبث بالذاكرة الفلسطينية 

حركة "حماس" تستنكر محاولات الاتحاد الأوروبي العبث بالذاكرة الفلسطينية 

13/10/2021 | 11:33

صدر بيان عن دائرة شؤون اللاجئين – حماس حول ربط الاتحاد الأوروبي صرف المساعدات السنوية للأونروا بتغيير في المنهاج الفلسطيني، وجاء فيه: "نستنكر بشدة محاولات الاتحاد الأوروبي العبث بالذاكرة الفلسطينية عبر التدخل بالمنهاج الدراسي الفلسطيني هدفها تزوير الرواية التاريخية للقضية الفلسطينية لضرب الوعي الفلسطيني للأجيال الصاعدة، ونعتبره اعتداء صارخ ضد الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في فلسطين وثوابته غير القابلة للتشويه والعبث. ونرى ذلك جزء من حملات التحريض المفضوحة على اللاجئين وحقهم في العودة، وخضوعا للإملاءات الأمريكية التي تبتز الأونروا ماليا باتفاق السياق المرفوض والمرتهن للاشتراطات الإسرائيلية التي تنضح مناهجها بالعنصرية والكراهية وتزوير التاريخ ومجافاة للحيادية المزعومة.

إن محاولة الاتحاد الأوروبي ربط صرف المساعدات السنوية للأونروا في موازنته القادمة 2022 بتشويه المنهاج الفلسطيني والعبث بالذاكرة الجمعية للأجيال الصاعدة لهو تكريس للرواية الاحتلالية العنصرية أن الكبار يموتون والصغار ينسون. وابتزاز رخيص لا يليق بخطاب حقوق الإنسان والديمقراطية والعالم الحر.

وعليه نطالب الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن هذا السلوك الاستغلالي، كما نطالب الأونروا برفض شروط دعم موازنتها، فالأونروا وفق نظامها تلتزم بقانون الدولة المضيفة ومنهاجها التي تقره الحكومة الفلسطينية ودوائر التربية فيها، وغير مسموح لأحد العبث بهذا المنهاج الذي يحافظ على الحد الأدنى من الذاكرة الجماعية حيال الثوابت والمقدسات الوطنية والدينية.

ندعو الأونروا وادارتها العتيدة لعدم الخضوع لخطاب الكراهية والتحريض ضد التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية التي لم تكن يوما مادة للتحريض، بل حق ثابت ومقدس وخط أحمر لدى شعبنا الفلسطيني. ويقع عاتق إدارة الأونروا كمؤسسة اممية (أنشأت لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى بلدهم التي أخرجوا منها قسرا) الاستمرار في ضمان هذا الحق والدفاع عنه في مواجهة الخطاب الصهيوني الذي يطفح بالكراهية والأبارتايد والتمييز العنصري وشطب الآخر.

لن يسمح شعبنا الفلسطيني ومجتمع اللاجئين لأي محاولات تستهدف وعي وثقافة وذاكرة شعبنا حيال أرضه وحقه ومقدساته وثوابته الوطنية".
 

المصدر:العهد