أقيمت ندوة حواريّة مع وزير العمل مصطفى بيرم بدعوة من مركز "سراج الهدى للدراسات". وقد حضر الندوة التي أقيمت في مكتب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، لفيف من الشخصيات ورجال الأعمال الفلسطينيين وممثلون عن كل الفصائل الفلسطينية.

وتكلّم الشيخ حمود عن أوهام التوطين، حيث تستعمل كفزاعة غير قابلة للتطبيق لمواجهة أيّ حقوق إنسانيّة يمكن أن يحصل عليها المواطن الفلسطيني الذي لجأ إلى لبنان وعاش فيه من دون إرادته.

وأكّد أنّ إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية يؤكّد العيش المشترك، ويدعم السلم الأهلي، وقال "البعض ضد التوطين خوفًا على القضيّة الفلسطينيّة وخوفًا على الفلسطينيين، والآخرون هم ضد التوطين خوفًا من الفلسطينيين ومن القضيّة الفلسطينيّة، ونحن ضد التوطين لأنّنا مع التحرير وحقّ العودة، ونحن مؤمنون بزوال الكيان الصهيوني".
 
وتحدّث الوزير بيرم حيث أكّد أنّ الذين هاجموا قراراته المتعلّقة بتعديل طفيف بالقوانين المتعلّقة بالعمالة الفلسطينية في لبنان، لم يقرأوا القرار بالتأكيد ولم يطّلعوا على بنوده، لأنّه قرار واضح مستند إلى القوانين اللبنانية. كما أكّد احترام القوانين التي تنظّم عمل نقابات المهن الحرة الرئيسية.
 
وأكّد "أنّ أيّ طعن يمكن أن يقدّم سيردّ عليه بالقانون وبكلّ موضوعيّة ومن دون أيّ تشنج أو تحاملٍ على أحد".
 
وتكلّم بعض الحاضرين الذين أثنوا على دور وزير العمل وقراراته المنصفة بحقّ العامل الفلسطيني. وكانت مداخلة باسم رجال الأعمال الفلسطينيين قدّمها الأستاذ طارق عكّاوي، مؤكّدًا متابعة المطالب المتعلّقة بتحسين أوضاع الفلسطينيين، ضمن القوانين اللبنانية المرعيّة الاجراء، وبالشكل الذي يؤمّن حسن العلاقة مع السلطات اللبنانيّة بكافة مواقعها.