قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة: "ينتهي العام الميلادي 2021 على مشهدين متناقضين، ويغلب على المشهد السوداوية والتشاؤم سواء في لبنان او في العالمين الاسلامي والعربي، ولعلنا نستطيع ان نحصي المشاهد المؤلمة، وقد تكون على راسها مظاهر السيطرة الاميركية على الحياة السياسية التي ظهرت في التدخل الاميركي المباشر لاطلاق العملاء او التخفيف من احكامهم، وفي كثير من تفاصيل السياسية اللبنانية والقضاء وامور اخرى، وبناء السفارة الضخمة التي تنبيء عن دور كبير للاميركي في لبنان والمنطقة، وصولا الى مظاهر التطبيع البشعة في الامارات والسعودية وسائر الخليج ومنها الغاء عطلة الجمعة واستبدالها بيومي السبت والاحد، وزيارة رئيس وزراء العدو للامارات وزيارة الرئيس الفلسطيني لوزير الدفاع الاسرائيلي (غانتس) وما تحمل من معانٍ خطيرة".

ورأى أنَّ "مظاهر من السيطرة الاميركية الصهيونية والتطبيع والاستسلام وتزوير للتاريخ والواقع وسيطرة الاحباط على المستقبل، يقابلها انتصار عظيم اسمه سيف القدس ومظاهر مقاومة صلبة ظهرت حتى في داخل حدود فلسطين 48، فاجأت الجميع، ومقاومة مستمرة وممانعة رغم الجوع والضنك في لبنان وسوريا والنهب المستمر لثروات العراق".

وأضاف الشيخ حمود: "هذا التناقض بين المشهدين والذي يغلب عليه المشهد المأساوي، انما من وجهة نظرنا ومن موقعنا نؤكد ان الخير سيغلب، وان ثقافة المقاومة ومظاهرها ستغلب على مظاهر دوافع الاستسلام والانهزام، لاننا ننظر لا الى مظاهر الامور بل الى بواطنها، كما نستند الى حقائق الشريعة والعقيدة والتي تدعونا الى التفاؤل والتأكيد ان الامة تختزل القوة والايمان رغم ما يطفو على السطح من مظاهر التخلف والتشرذم".