لبنان| المرتضى من المتحف الوطني: نحو مقاومة فكرية لدحض زيف المزاعم الصهيونية
20/01/2022 | 17:39
أكّد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى "أنّ مواجهة من يحاول اغتصاب منجزاتنا الحضارية وتراثنا الثقافي بتجلياته المادية والروحية يكون بالمقاومة الفكرية التي تمشي جنبًا إلى جنب مع المقاومة العسكرية، وأنّ ما يجمع لبنان بسوريا ليس ذلك التاريخ المشترك فحسب بل: نحن شعب واحد في دولتين مستقلتين متكاملتين، تاريخنا واحد، تحدياتنا واحدة وتطلعنا إلى مستقبل أرقى وأفضل حضاريًا وانسانيًا هو تطلع واحد".
كلام الوزير المرتضى جاء في خلال رعايته وحضوره اليوم في المتحف الوطني وفي حضور السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، تقديم متحف "نابو" ممثلًا بالأستاذ جواد عدره خمس قطع أثرية من أصل سوري - تدمري إلى الجمهورية العربية السورية التي استلمت هذه القطع بواسطة المدير العام للآثار السوري.
وشدد المرتضى على أهمية المواجهة الفكرية والعسكرية "لكل من يحاول سلبنا حقوقنا"، وقال:"لا أريد العودة إلى الأزمنة السحيقة، إلا لأذكر بأنّ الصهاينة الذين اغتصبوا أرض فلسطين حاولوا، وما زالوا يحاولون اغتصاب منجزاتنا الحضارية وتراثنا الثقافيِّ بتجلياته المادية والروحية كافة وانتحالها لأنفسهم، كوسيلة لتأييد مزاعمهم بأنّ لهم في بلادنا حقًا موهومًا. وهذا ما علينا مواجهته، بالمقاومة الفكرية التي تمشي جنبًا إلى جنب مع المقاومة العسكرية، وفق خطة معرفية بدأها الكثيرون من مفكرينا وأظهروا بالأدلة التاريخية المسندة إلى قواعد العلوم الحديثة زيف تلك المزاعم. وعلينا نحن متابعة هذه الخطة في بلداننا العربية على المستويات الرسمية والأكاديمية والإعلامية والشعبية، حفاظًا على أسس انتمائنا".
واستطرد: "من هنا أقول: إنّ ما يجمع لبنان بسوريا ليس ذلك التاريخ المشترك فحسب، بل هذا الحاضر الذي يجعل المستقبل أكثر سلامًا وإشراقًا بمقدار ما يتجذّر التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب "الإسرائيلي" الذي يريد تدمير تاريخنا، والإرهاب التكفيري الذي يريد تشويهه، وهما في ذلك متكافلان متضامنان".