سأل رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان خلال خطبة الجمعة من بلدة (برالياس) البقاعية الحكومة مجتمعة "هل اللبناني الفقير سيتحمل فساد وهدر عشرات السنوات؟ هل من يعيش فقر مدقع سيتحمل وزر السياسات الحكومية الفاسدة خلال عشرات السنوات السابقة؟".

وأضاف الشيخ القطان "نقول لهؤولاء نعم الثقة من الشعب لكم مفقودة ولكن نخاطب ما تبقى من ضمائرهم إذا كان عندهم ما تبقى من الضمير أن يتقوا الله في هذا الشعب الفقير، وأن لا يوافق أحد من الموجودين على طاولة مجلس الوزراء على ضرائب لا تنال إلا من الشعب الفقير، وإنما ينبغي أن يفرضوا الضرائب وأن يتحمل المسؤولية من أورثنا هذه التركة من الفساد والعجز المالي الموجود في هذه الدولة".

وعن العاصفة الثلجية، أوضح أنَّ "اليوم كلنا يستبشر خيرًا أن الله أمطر علينا من السماء والثلوج غطت البقاع والجبال، ولكن الذي يحزننا أن هذه الرحمة إنقلبت إلى عذاب على الشعب اللبناني الفقير في هذا البلد، نحن في البقاع نعاني من أزمة مازوت ومن إحتكار المازوت وغلاء سعر برميل المازوت والعائلة الصغيرة تحتاج إلى ما لا يقل عن 400 ألف ليرة لبنانية يومياً ثمن المازوت لكي تدخل الدفء إلى أطفالها وعائلتها".

وفي الختام، سأل الشيخ القطان: "من أين لنا في البقاع أن نؤمن سعر هذا المازوت؟ من أين له هذا الشعب الفقير في لبنان وهو يعاني من البرد القارص أن يؤمن ثمن هذه المادة ناهيك عن الطعام والشراب والمستلزمات الأساسية للحياة في هذا الشهر؟؟ أين دور الدولة وأين المهام التي يجب أن تكون مولجة بها الدولة اتجاه هذا المواطن, نعم هذه صرخة يجب علينا أن نطلقها لعلنا نجد آذان صاغية ولعل الوضع يتغير إلى الأفضل".