انحسرت العاصفة ياسمين تاركة الميدان للصقيع ولحصر وبدء معالجة ما حملته من أضرار. 

وكان لبلدة الغازية في قضاء صيدا نصيبها الوافر من تداعيات العاصفة حيث تسبّبت غزارة الأمطار وتكوّن السيول وفي أقل من 48 ساعة في انجراف التربة وانخساف الأرض في منطقتين ضمن نطاق البلدة. فأطاح الإنهيار الأوّل بحائط دعم يعود لمجمّع سكني يضم مبنيين في كل منهما 14 شقّة سكنيّة، ما شكّل خطراً على سلامة عشرات العائلات، واضطر معظمهم لإخلائها فيما لم يجد آخرون مكان إقامة مؤقتًا يقيهم برد الشتاء وغزارة الأمطار، فآثروا المخاطرة والبقاء في بيوتهم لحين تأمين البديل أو التأكّد من سلامة الأبنية.
 
وسُجّل أمس الجمعة انهيار ثانٍ مماثل لحائط دعم لكن هذه المرّة يعود لفيلا في منطقة تلال الغازية ما تسبّب بأضرار جسيمة وتضرّر وحدات سكنية وسيارات في محيطها.

وأمام هذين الحادثين، استنفرت بلدية الغازية فرقها بالتنسيق مع محافظ الجنوب منصور ضو والهيئة العليا للإغاثة من أجل البدء بعملية مسح لمكاني الإنهيارين والأبنية المحيطة وتحديد مدى تأثّرها بهما، وللبدء سريعًا بإعادة بناء وتدعيم الجدارين المنهارين والعمل على مساعدة السكان على تأمين مساكن مؤقتة لحين التأكّد من شققهم إن كانت لا تزال آمنة للسكن أو معالجة أي تداعيات للإنهيار عليها.

وكان رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير زار الغازية متفقدًا منطقة التعاونيات التي وقع فيها الإنهيار الأوّل حيث اطلع على الواقع عن قرب وأوعز بالبدء بعمليّة مسح للمنطقة تمهيدًا لرفع تقرير بهذا الخصوص لتُبنى عليه الخطوات اللاحقة.