لبنان| الشيخ ياسين: لمحاسبة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة
26/08/2022 | 13:54
رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين في خطبة الجمعة من صور "أن المعركة التي يجب أن يخوضها الافرقاء السياسيون، هي معركة استخراج الثروات النفطية والنهوض بالبلد من حالة الانهيار وليس معارك مصالح خاصة وكراسي ونفوذ".
وقال "إن من يريد العمل للبنان بشكل حقيقي عليه الرجوع لمشروع الامام الصدر الذي كان لبنانيًا وسياديًا ووطنيًا وحرًا وعابرًا للطائفية والطوائف"، مشددًا على أن "لبنان لم يكن لولا المقاومة التي رباها الامام الصدر، ومن يتعرض للمقاومة اليوم يتعرض للامام الصدر".
وتابع أن معظم القوى السياسية في لبنان يتصرفون كأنهم مندوبين ساميين لا أنهم مسؤولين امام المواطنين، وذلك لأن مشغليهم من السفارات لا يريدون للبنان إلا أن يكون حديقة خلفية للكيان الصهيوني، وهذا لن يحصل، لأن المقاومة نقلت لبنان من زمن النكبة والنكسة الى زمن الانتصارات التي استوعبها العدو ولم يتقبلها التابعون للمشروع الصهيوامريكي حتى الآن.
وأضاف "أننا نطالب بحكومة انقاذ بأسرع وقت، وحتى الوصول إليها، فإن المسؤولين مطالبين بخطة حقيقية على المستوى التعليمي والغذائي والطاقة والعلاج وليس خطوات ارتجالية لا تحرك ساكنًا ولا تنقذ روحًا ولا تدفع ضررًا خاصة أن لبنان ليس بلدًا مفلسًا بل هو بلد منهوب ومحتكر ويخضع للمحاصصة".
وتابع : "طالما أن المحتكر والفاسد والتابع ما زالوا يتحكمون بمفاصل الدولة في لبنان، فلن نرى اي خطوة انقاذية حقيقية، بل مزيدا من التدهور والانهيار، لذا نجدد دعوتنا لالغاء الوكالات الحصرية والعمل على محاسبة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة والمهربة واطلاق حرية الاستيراد والمنافسة ووضع حد لتدخل السفارات في كل صغيرة وكبيرة بشكل مباشر او عبر ادواتها الاعلامية والسياسية والاقتصادية والجمعيات الدولية".
وختم ياسين: "وفي اجواء ذكرى تغييب الامام الصدر نؤكد أن تغييبه كان يهدف الى تغييب مشروعه المقاوم والوطني والحافظ لسيادة واستقلال لبنان ووحدته ولولا مشروعه لغاب لبنان عن الخريطة، ونحن مدعوون اليوم لاحياء الذكرى كلبنانيين جميعًا عبر التمسك بمشروعه التحريري التحرري والوحدوي الذي يواجه اعداء الخارج المحتلين والداخل الفاسدين".