حاضر النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية عن "الحق في الصحة في لبنان" في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية، بدعوة من عميدة الكلية الدكتورة نينا رزق، في حضور حشد من المهتمين.

وجرى حوار بين سكرية والطلاب حول مفهوم الصحة الاجتماعية ودور الخريجين الاساسي في هذا الموضوع، ومناقشة كتابه "الصحة حق وكرامة"، وبعد تعريفه للمفهوم العالمي للحق في الصحة الذي تطور من تقديم الرعاية الصحية الى الحق بالتمتع بحياة صحية بما تشمله من جوانب صحية اقتصادية بيئية وتوعية صحية، مما جعل الصحة من اهم عوامل التنمية البشرية، اعتبر سكرية "ان القطاع الصحي وركائزه في لبنان من طب واستشفاء ودواء ومختبرات وتقنيات طبية وتمريض وتعدد المؤسسات الضامنة، يعاني من توسع مساحة الخلل والتشوهات، نتيجة التنافس المتفلت من اية ضوابط والمحفز بذهنية تجارية مادية تثقل الفاتورة الصحية 3,9 مليار دولار المرهقة دائما بارتفاع مستمر للكلفة العلاجية، بما بين 40 و 50% نتيجة اعمال غير مبررة وجشع وسمسرات".

واسف لغياب الدور القيادي لوزارة الصحة منذ عقود "، كما تطرق "الى الكلفة الصحية المتصاعدة نتيجة التلوث بكافة اشكاله تربة وماء وغذاء وهواء، وامراضه وبخاصة السرطان"، داعيا الطلاب الى "تعزيز الممارسة الصحية الاجتماعية ميدانيا ومع الناس، وحمل رسالة زرع ثقافة المواطنة وتوعية الناس لاحترام حقها وكرامتها في صحتها، وحماية هذا الحق دون تردد او خوف او مسايرة".