أشار الشيخ صهيب حبلي إلى "أننا وصلنا الى ما سبق وحذرنا منه قبل أشهر طويلة، إذ نشهد حاليًا الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وازدياد معدلات السرقة والجرائم، يأتي ذلك على وقع التلاعب المتعمد بسعر صرف الدولار والذي يعمق الأزمات على مختلف الأصعدة الحياتية، فيقع المواطن ضحية جشع التجار الطامعين بجني الأرباح على حساب لقمة عيش المواطن الباحث عن ادنى مقومات الحياة بكرامة".

وتابع الشيخ حبلي في خطبة الجمعة: "المؤسف أنه رغم كل الأزمات التي تفتك بالشعب، لا زلنا نرى ونسمع المسؤولين يتصارعون على فتات ما تبقى من أشلاء هذا الوطن النازف، والأخطر أن الصراع انتقل من السياسة الى القضاء، الذي يشكل الملجأ للجميع لكن للأسف بات القضاء جزءا من الازمة القائمة بدل ان يكون مرجعا لحل النزاعات".

وقال إن "ما يدعو للقلق أيضا ان نشهد الصراع يمتد الى المؤسسة العسكرية فيخرج من يتحدث عن إقالة لقائد الجيش، فهل يعقل ان نسمع هكذا كلام في ظل الوضع الأمني الخطير، حيث يشكل الجيش آخر معاقل الأمن والآمان في هذا البلد".

وختم الشيخ حبلي موجها التحية الى شهداء مجزرة جنين الذين إرتقوا بفعل الاجرام الصهيوني الأخير، "هذه المجزرة الدموية جاءت لتؤكد على نوايا حكومة نتنياهو العدوانية على غرار باقي الحكومات منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم، والتي لا يمكن لجمها إلا بالمقاومة والصمود، وبذل الدماء والتضحيات على درب تحرير فلسطين، ولا بد من توجيه التحية الى المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها والتي تقف بالمرصاد، وتتصدى لآلة العدو الذي يمعن قتلا وتدميرا في فصل جديد من فصول الإجرام الصهيوني عبر التاريخ".