شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، مسيرات حاشدة ووقفات تضامنية مع غزة، على إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع. حيث كانت الدعوات من الفصائل الفلسطينية للخروج نصرة لأهل غزة في ربوع المخيمات الفلسطينية من أقصى الشمال إلى الجنوب.

ففي مخيمات جنوب لبنان لبت الجماهير الفلسطينية الدعوات وخرجت في كل من مخيم البص والبرج الشمالي، مؤكدة على التمسك بنهج المقاومة واستنكار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية علي بركة تحدث في وقفة مخيم البرج الشمالي، والذي شدد "يجب على قادة الفصائل توحيد الصف الفلسطيني وعقد قمة تبحث ترتيب البيت الداخلي وإجراء حوار وطني شامل لوضع استراتيجية لمواجهة الاحتلال والاستيطان والحصار وإسقاط صفقة القرن".

وإلى مدينة صيدا ومخيماتها، والتي كانت مع أنشطة متنوعة. حيث شهدت المدينة وقفة حاشدة أمام مسجد الهبة تخللها كلمات استنكرت العدوان الإسرائيلي الغاشم، كما حثت المقاومة على الرد بضربات توجع الاحتلال ومستوطنيه، تبع الوقفة تشغيل إذاعة صوت جالت في أزقة مخيم عين الحلوة لتصدح بالأغاني والأناشيد الوطنية والتكبيرات المبتهجة بعمليات المقاومة، من بعدها تجمهر سكان المخيم أمام مسجد خالد بن الوليد في وقفة داعمة لقطاع غزة. كذلك كان الأمر مشابهاً في مخيم المية ومية ومنطقة وادي الزينة.

أما في مخيمات بيروت، حيث خرجت مسيرة حاشدة عقب صلاة المغرب من مخيم برج البراجنة، جالت المسيرة في أزقة المخيم، وهتف المتظاهرون للمقاومة "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب"، "ومن لبنان تحية لغزة الأبية". كما جالت مسيرة ضخمة مخيم شاتيلا تضامنا مع غزة رفعت فيها الأعلام الفلسطينية للتعبير عن ضرورة توحيد الصف الفلسطيني ورفض الانقسام.

وإلى مخميي البداوي ونهر البارد في الشمال اللبناني، حيث كانت مع مسيرة سيارات محملة بالإذاعات الصوتية، التي صدحت بالأناشيد الثورية والداعمة للمقاومة، كما تم إذاعة بيان يبارك عمليات المقاومة والحث على الدعاء للمقاومين في غزة. كذلك رفعت اليافطات التضامنية في شوارع وأزقة مخيمات الشمال.

وختاماً مع مخيم الجليل في البقاع اللبناني، الذي شهد مسيرة كشفية نظمتها مجموعة حيفا في جمعية كشافة ومرشدات الإسراء وجمعية شهد، حضرها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.  ومن أمام مسجد بلال بن رباح انطلقت المسيرة التي جابت شوارع وأزقة المخيم رفع خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات الداعمة للمقاومة في غزة.