زار وفد من "رابطة العروة الوثقى" العاملة في مخيم عين الحلوة وصيدا وجوارهما، "تجمع العلماء المسلمين"، حيث كان في استقباله رئيس هيئته الإدارية الشيخ حسان عبد الله.

وضم وفد الرابطة: الشيخ فادي عوض، الشيخ جعفر أبو النجا، الشيخ ماهر السلام، الشيخ موسى بريش، الشيخ أشرف سرحان، والشيخ محمد الصانع.

وأشار بيان للتجمع إلى أن "اللقاء بحث في آخر التطورات على صعيد الإشكالات المؤسفة التي حصلت في مخيم عين الحلوة والتي لا يستفيد منها سوى أعداء الأمة، وعلى رأسهم العدو الصهيوني"، وقال: "بغض النظر عن كونها أحداثاً فردية، إلا أن الأعداء يعملون على استغلالها وتضخيمها، وصولاً إلى توجيه طعنة غادرة للمقاومة وجمهورها وإشغالها عن الهدف الأساسي الذي هو تحرير فلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر".

واتفق المجتمعون على أن "الحل الوحيد لأي إشكال يقع سواء في مخيم عين الحلوة أو في أي مكان آخر يكون من خلال الحوار البناء الهادف للوصول إلى وحدة المجتمع المقاوم وتماسكه، وإذا كان من عابث بأمن الناس، فلا بد من اعتقاله وتسليمه إلى القوى الأمنية اللبنانية لينال جزاءه العادل". وأكدوا "ضرورة تسليم المتهمين الذين توصلت لجان التحقيق إلى إدانتهم في أسرع وقت ممكن وعدم التهاون في ذلك، كي لا تكون مدعاة لعودة الاشتباكات من جديد".

ونوه الشيخ عبد الله بـ"عمل الرابطة على المستويات كافة، إن من خلال الدروس التي تلقى على المواطنين، والتي تحتوي المبادئ الأساسية للإسلام المحمدي الأصيل أو من خلال المساعدات التي تجهد الرابطة لتأمينها من خلال علاقاتها بالمؤسسات الاجتماعية، والتي تُرْجِمت من خلال توزيع الحصص التموينية أو الأيام الصحية التي توفر العلاج للمواطنين وتؤمن لهم الدواء مجانًا".

وأكد البيان "ضرورة تحصين مجتمعنا الإسلامي من أجواء الرذيلة التي يُعمل على نشرها من خلال نشر الشذوذ الجنسي والميوعة الأخلاقية ونشر الإلحاد، بتوجيه المجتمع نحو القيم الأخلاقية القرآنية وما تربت عليه مجتمعاتنا وضرورة توضيح معالم الدين الإسلامي المحمدي الأصيل باعتباره الطريق الوحيد لخلاص البشرية".

في نهاية اللقاء، قدمت الرابطة إلى الشيخ عبد الله درعاً تكريمية، تقديراً لدوره في "دعم نشاطاتها ونشر الثقافة الإسلامية الوحدوية".