قام وفد من تجمع العلماء المسلمين ضم كلاً من مسؤول العلاقات العامة فضيلة الشيخ حسين غبريس ومسؤول العلاقات الخارجية فضيلة الشيخ ماهر مزهر بزيارة مطران جبيل وتوابعها المطران ميشال عون في المقر الصيفي للمطرانية في لحفد، وكان اللقاء مناسبة للحديث حول أمور عديدة تهم اللبنانيين وعلى رأسها ما تتعرض له الأديان السماوية والأخلاق الإنسانية من اعتداءات على قيمها ومعتقداتها من خلال العمل على نشر الشذوذ الجنسي والميوعة اللاأخلاقية والإلحاد، وضرورة مواجهتها من خلال تضافر جهود المختصين وعلى رأسهم رجال الدين في مواجهة هذه الظاهرة، خاصة مع وصولها حداً قد يؤدي إلى الصدام في الشارع ولبنان بغنى عنه ولا يتحمله، إضافة لقيام بعض النواب بعرض مشاريع قوانين لإلغاء العقوبات على مرتكبي الشذوذ ما يشكل خطوة أولى لجعلها ظاهرة مباحة قانوناً تؤدي إلى نشرها في المجتمع ما يُساهم في تدمير الأسرة التي هي اللبِنة الأولى في بناء المجتمعات السليمة.

وقد كانت وجهات النظر متطابقة وتم التوافق على جملة من الخطوات العملية لمتابعة هذا الملف مع سائر المرجعيات الدينية. وتطرق المجتمعون إلى ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية انطلاقاً من التوافق الداخلي، فلا حاجة لوصاية خارجية للقيام بهذا الواجب الوطني ولا نمتلك ترف الوقت كي نؤجل الموضوع أكثر من ذلك، فاللبنانيون باتوا يعانون من مشاكل اقتصادية جمة ولا يمكنهم تحمل ما هو زائد عن ما يُعانون منه ويتحملونه نتيجة التأخر في انتخاب رئيس للجمهورية.