مصادر «المستقبل»: حزب الله كرّس واقعاً جديداً "لا حكومة إلا بشروطه"
21/12/2018 | 05:52
بالنسبة لتيار المُستقبل، فقد أتى حل عقدة السنة المستقلين «بنصف مكسب لنا»، على ما تقول مصادر التيار. صحيح أن رئيس الحكومة تنازل عن موقفه الرافض لتمثيل نواب سنة 8 آذار بأي شكل من الأشكال، تضيف المصادر، لكنه «نجح في إجبار الفريق المقابل على عدم تسمية شخصية مستفزة له ولشارعه».
وعليه، فإن تسمية عدرا بالنسبة إلى المستقبليين هي «تسوية حفظت ماء وجه الجميع إلا النواب السنة، الذين لا يعترفون في ما بينهم بأن عدرا يمثلهم، بل يعلمون بأن التوافق حول اسمه كان يهدف في الدرجة الأولى إلى عدم كسر رئيس الحكومة». وفي سبيل تظهير هذا المكسب يكرر المستقبليون مقولة أن «الحريري بقي ثابتاً على موقفه من عدم التنازل من حصته ولا بأي شكل من الأشكال»، وأن إصراره هذا «هو ما دفع برئيس الجمهورية إلى إطلاق مبادرته وحل الأزمة من قبله عبر تنازله عن وزير من حصته». إضافة إلى ذلك يرى المستقبليون في عدرا «عدا عن كونه صديقاً للرئيس الحريري، شخصية معتدلة تربطها علاقات جيدة مع الأميركيين والأوروبيين والسعوديين وهذه قيمة مضافة».
مع ذلك، فإن تظهير هذا الانتصار في «المستقبل» لا يقلل من «نصف الخسارة» التي مني بها التيار، بعد أن كرّس حزب الله من خلالها واقعاً جديداً، باعتراف مصادر التيار، عنوانه: «لا حكومة إلا بشروطه. وهو الواقع الذي ظهر تحديداً حين رفض الحزب تسمية وزرائه إلا بعد تمثيل نواب سنة 8 آذار».