تجمع العلماء المسلمين: صفقة تبادل للأسرى لن تمر إلّا إذا تبنّت شروط المقاومة
31/01/2024 | 18:12
أشار تجمع العلماء المسلمين، في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته الادارية، إلى "أننا دخلنا في اليوم السابع عشر بعد المئة من العدوان الصهيوني على غزة، وما زال هذا العدو المتغطرس يواصل هجماته على المدنيين، ويقصف المنازل الآمنة والمستشفيات ودور العبادة ويعرض حياة الناس للخطر، ويرفض الدخول في أي مباحثات تؤدي إلى إنهاء هذا الواقع المأساوي وهو مع ذلك يخرج من فشل إلى فشل أكبر ويعرّض حياة الأسرى إلى خطر الموت من قصفه هو، ولا يعيرُ بالاً لمطالبات أهاليهم بالدخول في مفاوضات لإطلاق سراحهم".
ورأى أن "العدوان المستمر على غزة وصل إلى نقطة المراوحة التي لا يستطيع معها العدو الصهيوني تحقيق إنجاز كبير يمكن أن يلجأ إليه لإعلان وقف إطلاق النار، ولا يستطيع معه هذا العدو الموافقة على وقف لإطلاق نار مستمر ودائم ونهائي وذلك لأنه سيعني دخول هذه الحكومة المجرمة إلى المحاسبة وتحميلها مسؤولية الخسارة الكبيرة والهزيمة النكراء، ويؤدي إلى دخول بنيامين نتنياهو إلى السجن".
ولفت الى أنه "مع كل المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا ومصر وقطر من أجل تأمين خروج مقبول للكيان الصهيوني من أزمته، إلا أنه ما زال بنيامين نتنياهو مصرًا على الاستمرار في حرب لا أفق ولا نهاية لها".
وحيّا تجمع العلماء المسلمين "أبطال المقاومة في فلسطين على صمودهم وتكبيد العدو الصهيوني خسائر لا يستطيع تحملها"، كما "المقاومين الأبطال في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة على مواجهتهم البطولية لقوات العدو الصهيوني التي حاولت غزو هذه المنطقة وتصديهم لها وإجبار العدو على التراجع".
واعتبر أن "الاجتماع الذي عقد في فرنسا بين دول إقليمية ودولية لتمرير صفقة تبادل للأسرى لا يمكن أن تمر إلّا إذا كانت تتبنى الشروط التي طرحتها المقاومة في غزة، والتي في أساسها لا بد من وقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الغازية وإدخال المساعدات والمؤن عبر معبر رفح، ثم بعد ذلك تبدأ المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل بالكل، وغير ذلك من طروحات الهدنة وإلى ما هنالك، هي محاولة لإخراج الصهيوني من مأزقه، ولكنها لا تشكل حلًا مقبولًا لدى المقاومة".
واستنكر تجمع العلماء المسلمين "قيام مجموعة من الصهاينة بالدخول إلى مستشفى في الضفة في جنين واغتيالهم لثلاثة جرحى من المقاومة، متجاوزين بذلك كل القوانين الدولية والإنسانية المرعية الإجراء".
كذلك حيّا "القوات المسلحة اليمنية على إطلاقها صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأمريكية "يو إس إس غريفلي" في البحر الأحمر، والمقاومة في سوريا الذين أطلقوا ثلاثة صواريخ باتجاه مرتفعات الجولان".