لبنان| حماس في زيارة أبي المنى: ندرس اتفاقات لقاء باريس بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى
01/02/2024 | 17:48
استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في دار الطائفة في بيروت، وفدًا من قيادة حركة حماس في لبنان برئاسة أحمد عبد الهادي.
ونقل الوفد إلى أبي المنى تحيات قيادة الحركة، وتناول البحث ما يجري في غزة وفلسطين جراء العدوانية الإسرائيلية الوحشية ومعركة "طوفان الأقصى" والمفاوضات الجارية على هذا الصعيد.
وكان اللقاء مناسبة جدد خلالها ابي المنى موقفه "الإنساني المتضامن تجاه أبناء غزة والضفة والشعب الفلسطيني عموما، لا سيما في الظروف القاسية جدا التي يمر بها"، مستنكرا "الاعمال العسكرية الإسرائيلية الوحشية تجاه هذا الشعب الصامد على ارضه والمدافع عن حقوقه، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ".
ودعا "الدول العربية والإسلامية الى المبادرة والوقوف الى جانب أبناء غزة، خصوصا مع توقف الاعمال الإنسانية من جانب مؤسسة الغوث الاونروا، وحاجة أبناء غزة الى سبل الحياة والصمود الاجتماعي والامن الغذائي على اختلافه، وبذل الجهود الممكنة لوقف الحرب الدائرة، التي آن لها ان تهدأ مع تعاظم احتمالاتها التوسعية تجاه جنوب لبنان أيضا".
وبعد اللقاء صرح عبد الهادي: "تشرفنا كوفد قيادي من حركة حماس في لبنان بزيارة شيخ العقل للطائفة الدرزية سامي ابي المنى في هذه الدار العريقة، ولشكره على المواقف المقدرة تجاه الشعب الفلسطيني. وكانت مناسبة لوضعه في آخر التطورات المتعلقة بمعركة "طوفان الأقصى" من جهة، والعدوان الصهيوني على قطاعي غزة والضفة الغربية من جهة ثانية، وهول المجازر التي يرتكبها العدو مدعوما ومغطى من الولايات المتحدة الأميركية. الامر الذي دفع دولة جنوب افريقيا مشكورة لكي ترفع دعوى إبادة جماعية، وكان القرار الذي صدر عن محكمة العدل الدولية مقدرا ومهما كذلك، باعتباره وضع الكيان في سياق الاجرام والابادة الجماعية".
وأضاف: "أكدنا للشيخ ان الشعب الفلسطيني، بالرغم من الثمن الباهظ الذي يدفعه، الا انه يؤمن بحقه وبأن الانجاز الذي تم في 7 تشرين الأول/أكتوبر يستحق الصمود على الارض ومواجهة كل المشاريع التي يسعى العدو لتنفيذها. كما طمأنا سماحته بأن المقاومة الفلسطينية وبالذات كتائب الشهيد عز الدين القسام بخير وانها ما زالت قوية وصامدة ومستمرة بالصمود لفترة طويلة، في مواجهة العدوان الصهيوني، وهي تكبد العدو في كل يوم خسائر فادحة، الامر الذي جعله عاجزا تماما عن تحقيق أي انجاز ميداني يمكن ان يستثمره في السياسة او المفاوضات. كذلك وضعناه في آخر مسائل الوساطات والاتفاقات الذي نتج عنها لقاء باريس واطلاع قيادة الحركة عليه، وهي عاكفة على دراسته بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، على قاعدة ان أي اتفاق هنا او هناك يقوم على الانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة ووقف إطلاق النار بشكل دائم".
وختم: "الشعب الفلسطيني نفذ طوفان الأقصى لأنه يؤمن بحقه ويدرك بأن العدو كما الحكومة الصهيونية المتطرفة تسعى الى تصفية القضية الفلسطينية، وسمعنا من سماحته تقديرا عاليا تجاه الشعب الفلسطيني واستنكارا للمجازر التي ترتكب بحق هذا الشعب وتنويها بهذا الصمود الأسطوري في مواجهة العدو. وبدورنا شكرناه على مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والشعب والحق والمقاومة الفلسطينية".