خبراء في الأمم المتحدة: "إسرائيل" تتعمّد قتل الصحافيين في غزّة لإسكاتهم
01/02/2024 | 18:26
أعرب خبراء في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في بيان، اليوم الخميس، عن قلقهم إزاء ارتفاع أعداد الصحافيين الذين قتلوا في حرب غزّة، مندّدين بـ"الاستراتيجية الإسرائيلية المتعمّدة لإسكات التغطية الصحافية".
وقال الخبراء الخمسة المستقلون المكلفون من مجلس حقوق الإنسان في البيان إنه "نادرًا ما دفع الصحافيون مثل هذا الثمن الباهظ لمجرد قيامهم بعملهم، كما يفعل الصحافيون في غزّة الآن".
وأضافوا: "نشعر بالقلق إزاء الأعداد الكبيرة للغاية من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخصوصًا في غزّة، في الأشهر الأخيرة".
وأشار الخبراء إلى أنهم "تلقوا تقارير مقلقة مفادها أنه على الرغم من إمكانية التعرف عليهم بوضوح وهم يرتدون سترات وخوذات تحمل علامة صحافة أو يسافرون بمركبات صحافة بعلامات واضحة، غلا أنهم تعرضوا للهجوم".
وتابعوا: "يبدو أنّ هذا يشير إلى أنّ عمليات القتل وإلحاق الإصابات والاعتقال هي استراتيجية متعمّدة من قبل القوات الإسرائيلية لعرقلة وسائل الإعلام، وإسكات التغطية الصحافية الناقدة"، مؤكّدين أنّ "الهجمات المحددة الأهداف وقتل صحافيين هي جرائم حرب".
وأعرب خبراء الأمم المتحدة، ومن بينهم المقرر الخاص المعني بحرية التعبير والمقررة المعنية بالحقوق في الأراضي الفلسطينية، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، عن "قلقهم البالغ" من رفض "إسرائيل" السماح لوسائل الإعلام من خارج غزّة بالدخول لممارسة العمل الصحافي إلا بمرافقة "الجيش" الإسرائيلي.
كما أكّدوا أنّ "الهجمات على وسائل الإعلام في غزّة والقيود المفروضة على الصحافيين الآخرين من الوصول إلى غزّة، إلى جانب الانقطاعات الكبيرة للانترنت، تشكل عوائق رئيسية أمام حق الحصول على المعلومات لشعب غزّة وكذلك العالم الخارجي".
وحثّ الخبراء المحاكم الدوليّة على "إيلاء اهتمام خاص لهذا النمط الخطر من الهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدّ الصحافيين".
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنّ ما لا يقل عن 122 صحافيًا وعاملًا في وسائل الإعلام قتلوا، وأصيب كثيرون آخرون في قطاع غزّة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.