لبنان: تجمع العلماء استنكر جريمة العدو في النبطية
15/02/2024 | 15:46
أصدر تجمع العلماء المسلمين بيانًا استنكر فيه المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مدينة النبطية وفي بلدات الصوانة والقنطرة وعدشيت، ورأى " إن العدو الصهيوني وبعد الضربة القاسية التي تلقاها في مركز قيادته في صفد، والتي يظهر أنها أوقعت به خسارة كبيرة أدت إلى أن يفقد صوابه، وأراد أن يعوض عن هذه الهزيمة، فلم يجد سوى المدنيين كعادته كي يرتكب في حقهم مجزرة مروعة ذهب ضحيتها أكثر من عشرة شهداء وعدد كبير من الجرحى. وغالبية الذين استشهدوا هم من الأطفال والنساء والشيوخ.
إن هذا الأمر يدل على أن هذا العدو لا يمتلك في بنك أهدافه سوى الأهداف المدنية التي يسهل عليه ضربها، أما في الميدان فهو ينتقل من فشل إلى فشل ومن هزيمة إلى هزيمة، هو لا يستطيع مواجهة المقاومة وبأس المقاومين.
أضاف البيان :"إن رد المقاومة المنتظر الذي سيكون مزلزلا وحكيما في نفس الوقت، والذي سيؤدي إلى أن يعض العدو أنامله على غبائه بارتكاب هذه المجزرة لأنه لن يعلم كيف سيكون الرد وبأي حجم وفي أي مكان، إن المقاومة تمتلك الوسائل والإمكانيات التي تستطيع من خلالها أن توقع في هذا العدو الهزيمة، وأن تذيقه العذاب الذي يستأهله نتيجة لارتكابه هذه المجازر".
وطالب الحكومة اللبنانية "ليس فقط في رفع شكوى على هذا العدو أمام مجلس الأمن والتعويض على المتضررين، فهذا أقل ما يمكن أن يقبل من الحكومة، ولكن المطلوب أكثر من ذلك هو استدعاء هؤلاء الموفدين الدوليين الذين جاؤوا مرارا وتكرارا من أجل أن يثنونا عن أن نقوم بواجبنا في نصرة أهل غزة، ونقلوا إلينا تهديدات العدو الصهيوني لنقول لهم إن عليهم أن يوقفوا هذا العدو عند حده، وإلا فإن الأمر سينقلب بشكل عكسي عليه لأنهم يغامرون في إدخال المنطقة كل المنطقة في حرب ستكون بإذن الله إن وقعت سببا في زوال الكيان الصهيوني".
إن المطلوب من المؤسسات الدولية ليس مجرد إصدار البيانات وليس مجرد الإعلان عن الشجب لهذه المجازر، وإنما المطلوب إجراءات رادعة للعدو الصهيوني لارتكابه هكذا مجازر".
كما طالب الحكومة اللبنانية ب"أن تستدعي سفراء ما يسمى بالدول الكبرى لتوجيه رسالة شجب واستنكار إليهم على ما فعله العدو الصهيوني لأنهم يشكلون غطاء لكل تصرفات هذا العدو، وهم يتحملون جزءا من المسؤولية إن لم يكن كل المسؤولية عن ذلك".
وختم البيان :" إلى أهلنا الصابرين، إلى أهالي الشهداء، إلى آل البرجاوي، إلى آل محسن، إلى عوائل الشهداء، إليهم ألف تحية على صبرهم، ونسأل الله عز وجل لهم الصبر والسلوان، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل، ونشد على أيدي المقاومة كي تقوم بالرد المزلزل على هذا الكيان الغاصب، هذا الكيان المجرم، هذا الكيان الذي لا يراعي أيا من القوانين سواء الإنسانية الوضعية أو القوانين الإلهية".