أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن الحركة قدّمت منذ يومين رؤيتها لتفعيل المفاوضات لوقف العدوان، وتضمنت شروطًا من 3 مراحل، وأبدت مرونة بموضوع الأسرى، ولكن ذلك لا يكمن تحقيقه إلاّ بضمانات دولية بوقف العدوان الشامل، فالمرونة التي أبدتها حماس مشروطة بالالتزام بوجود ضمانات لتطبيق الشروط التي وضعتها.

وفي حديث لقناة الميادين قال عبد الهادي: "كما في كل مرة، العدو يخادع ويماطل ويلتف على المرونة التي أبدتها حماس، والكرة اليوم في ملعب الاحتلال وفي ملعب واشنطن، لكن من مصلحة نتنياهو في إدامة الحرب وتوسيعها، لأنّ وقف العدوان يعني محاكمته ودخوله السجن".

ولفت عبد الهادي إلى أن الإدارة الأميركية تمارس ازدواجية، ففي مقابل حديثها عن إدخال المساعدات لا تمارس أي ضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، وإن كل ما يجري من إبادة وتهديد باجتياح رفح يأتي في إطار الضغط على المقاومة لتخفيض سقوفها في المفاوضات.

وبيّن أن المقاومة مقتدرة وقوية وتدير المعارك باقتدار في جميع مناطق قطاع غزة وستواصل تكبيد العدو الخسائر وهي جاهزة لأي سيناريو قد يحدث، وهناك أيضًا موازين قوى في المنطقة ولا سيما بما يتعلق بالجبهات المساندة، فالواقع أثبت أنّ الميدان هو الذي يرسم معالم المرحلة المقبلة وجرى تشكيل لجان من الفصائل لإدارة الوضع في غزة.

وختم ممثل حماس في لبنان قائلًا: "حماس وكل الشعب الفلسطيني يقدّمون الامتنان للمقاومين من اليمن إلى العراق إلى لبنان".