أشار الأمين العام لاتحاد النّقابات السّياحيّة في لبنان جان بيروتي إلى أن "هناك احتمالات تصعيد أمني في لبنان بشكل يومي وتهديدات إسرائيلية مستمرّة بشنّ حرب علينا، وفي ظل هذه الأجواء لا يمكن لأي سائح عربي أو أجنبي القدوم الى لبنان"، وقال: "من سيأتي إلى لبنان هم المغتربون الذين يملكون منازل وسيارات، وبالتالي لن يشغلوا القطاع الفندقي وقطاع تأجير السيارات، بل سيتكرر سيناريو عيدي الميلاد ورأس السنة الفائت أي حركة في المطاعم فقط. عطلة الفطر لن تكون طويلة، ونحن نفتقر الى السائح الذي سيأتي الى لبنان من أوروبا وأميركا، ومن لديه التزامات في الخارج ينتابه القلق من زيارة لبنان خوفًا من وقوع أي عدوان إسرائيلي".

وفي حديث صحافي، أكد بيروتي أن "القطاع السياحي تكبّد منذ بداية أحداث غزة إلى اليوم نحو ملياري دولار، علمًا أنّه ضخّ في الاقتصاد اللبناني العام الماضي 6 مليارات دولار. نحن في جمود كلي منذ ما يقارب الستة أشهر، ونسبة التشغيل في قطاع تأجير السيارات ما دون الـ20 بالمئة، وفي قطاع الفنادق ما دون الـ10 بالمئة وخارج بيروت 5 وصفر".

وختم بالقول: "أنا لا أستطيع النقاش حول جدوى الحرب أم لا، ولكن أقول إن انعكاساتها على الاقتصاد الوطني باتت مكلفة جدًا".