لبنان| الشيخ الخطيب استقبل فرونتسكا: على الأمم المتحدة ألّا تكون خاضعة لهيمنة الدول التي تغضّ الطرف عن مجازر "إسرائيل"
07/05/2024 | 14:33
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ظهر اليوم في مقر المجلس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا في زيارة وداعية، تم خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل استمرار الحرب العدوانية ضد غزة ولبنان.
وشدّد الخطيب على "ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي تهميدًا لتشكيل حكومة إنقاذية تتصدى لمعالجة الأزمات المتفاقمة وتعزز عمل مؤسسات الدولة بما يحقق مصلحة اللبنانيين وحلّ مشاكلهم المعيشية والاجتماعية والصحية والتربوية"، لافتًا الى أنّ "الأخطار المتأتية من الاعتداءات والتهديدات "الإسرائيلية" تستدعي أن يكثّف السياسيون جهودهم للخروج من حالة الإنسداد السياسي وتحصين وحدتهم الوطنية من خلال الحوار والتعاون لمصلحة الوطن وشعبه".
ودعا النخب الثقافية وقادة الرأي إلى "تعزيز الحوار واللقاءات بين اللبنانيين والعمل على إقامة دولة مواطنة تحتضن كل اللبنانيين دون تمييز بينهم وتوفر العدالة الاجتماعية لمواطنيها ضمن الأطر القانونية بعيدًا عن العصبية الطائفية والمذهبية"، مشددًا على "ضرورة استكمال تطبيق اتفاق الطائف بدءًا من تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وصولًا إلى إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي"، مؤكدًا أنّ اللبنانيين "موحدون وتنوعهم الطائفي مصدر غنى للبنان والإسلام والمسيحية يدعوان إلى العيش المشترك وتحقيق العدالة الاجتماعية على مستوى الحقوق والواجبات".
وأكّد "ضرورة أن تكون الأمم المتحدة الراعية والداعمة للنخب الثقافية في العالم فتحمي حرية الفكر والانتماء في مواجهة الإرهاب والغطرسة الصهيونية التي تمعن في قتل الشعب الفلسطيني وترتكب المجازر بحق المدنيين وتنتهك كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية"، مشددًا على "ضرورة استقلال مؤسسات الأمم المتحدة، فلا تكون خاضعة لهيمنة الدول التي تغضّ الطرف عن مجازر "إسرائيل" وحربها لإبادة الشعب الفلسطيني"، مشيرًا الى أن "الصهيونية عدوة كل الشعوب والطوائف التي كانت متعايشة ومتعاونة في ما بينهم في منطقتنا العربية والإسلامية".