لبنان| الشيخ الرفاعي: ماتت في أوروبا حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة
31/05/2024 | 17:17
رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، في رسالة منبر الجمعة، أنّ "العالم لا يزال يقف مذهولًا أمام حجم ونوع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها القوات "الإسرائيلية" في قطاع غزة، غير أن ظاهرة التوحش ليست جديدة؛ الجديد هو أنّ العالم فتح عينيه على هولها ووحشيّتها، وساعدت أجهزة التواصل الاجتماعي في نشرها وتعميمها".
وقال: "اليوم تغيّرت الصورة. لم يعد منظر اليهودي المضطهد في مخيّلة الرأي العام الأوروبي والأميركي، فقد حلّت محلّها صورة الفلسطيني الذي تُسحق عظامه تحت ركام منزله المدمّر، أو يُقطع عنه الدواء في المستشفى الذي تحوّل إلى ركام، أو يعاني من الجوع والعطش بعد فرض الحصار العسكري "الإسرائيلي" برًّا وبحرًا وجوًّا".
وأشار إلى أنّ "إسرائيل" تحاول تغطية جرائمها أمام المراجعات الدولية بالقول إنّها "تعتمد على التقنيّات الإلكترونية في اتّخاذ قراراتها في ما يتّصل بحدود ما تمنعه أو ما تسمح به. تحاول "إسرائيل" أن ترسم خطًّا فاصلًا بين المسؤولية الأخلاقية والالتزامات الإنسانية من جهة، وبين الجرائم التي ترتكبها من جهة ثانية، محمّلة المسؤولية لـ"القرارات الإلكترونية" وليس للقرارات الإنسانية. سقط القناع أرضًا وتكسّر".
وأضاف: "تواصل إدارة سجون الاحتلال ممارسة أبشع الجرائم بحق الأسرى داخل السجون والمعتقلات، من إهمال طبي وتعذيب وقتل مباشر، حيث ارتقى 16 أسيرًا شهداء داخل السجون منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى اليوم. جرائم مروعة يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى وسط تعتيم متعمد".
وتابع: "يستغل الاحتلال عدوانه على غزة ليمارس "الإخفاء القسري" بحق مواطني القطاع، فاستباح خطفهم واعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت، ولا يزال يعتقل في سجونه ما يزيد على 9500 أسير، منهم 5168 معتقلًا إداريًا، و45 صحفيًا، و80 إمرأة على الأقل، وأكثر من 200 طفل، و17 نائبًا من نواب المجلس التشريعي".
وأردف: "المجاهدون بخير، قدرتهم على الاستمرار لا سقفًا زمنيًا لها، يأسرون فريقًا وفريقًا يقتلون. سلمت يمناكم أيها الرجال الرجال".
واعتبر أن "لا فائدة من الأمم المتحدة ما لم توقف الحرب. بعض الغرب، مع وبدون نقطة، الذي ما زال يدعم الصهاينة، هو طرف في الإبادة الجماعية التي يمارسها الصهيوأميركي".
وقال: "ليس أطفال غزة وحدهم "يموتون" في هذه الحرب، بل ماتت في أوروبا حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة. بل ماتت فيكم إنسانيتكم بحد ذاتها".
وختم الرفاعي: "متى سيتحرك العالم بجدية لوقف قطع رؤوس الرضع وحرق الناس؟ الميناء الأميركي العائم يغرق. وميناؤهم في لبنان يخفق، ولو يعلمون إلى أين ستأخذهم "إسرائيل" المزعومة لتركوها منذ اللحظة، لكن على قلوب أقفالها".