طمأن نقيب صيادلة لبنان جو سلوم أن "الأدوية بشكل عام متوفرة في الصيدليات ولا توجد أي مشكلة في هذا المجال، باستثناء أدوية أمراض "السرطان" و"التصلّب اللوَيحي" كون أسعارها مدعومة، وبالتالي نترقّب نتائج تحرّك وزارة الصحة العامة لتوفير هذه الأدوية لهؤلاء المرضى تفاديًا لأي مشكلة لا يُحمَد عقباها.

وفي حديث صحافي، قال سلوم: "يمكن التأكيد أن غالبية الأدوية متوفرة في الصيدليات، إن لجهة أدوية الأمراض المزمنة أو الأدوية المتاحة من دون وصفة طبيّة وغيرها...".

وعن الشكوى من فقدان بعض "المراهِم"، أوضح أن هناك مشكلة خاصة بها يجري العمل على معالجتها".

وبحسب سلوم، "المشكلة الكبيرة والأساسية تكمن في الأدوية المدعومة من وزارة الصحة العامة وهي أدوية الأمراض المستعصية كـ"السرطان" و"التصلّب اللوَيحي"، ورأى أن "حلّ هذه المعضلة يُتَرجَم عبر وضع سياسة دوائية حقيقية لتوفير الأدوية كافة لجميع المرضى من دون استثناء، وفي الوقت ذاته تأمين الدواء الجيّد ذات النوعيّة الجيّدة".

ولفت إلى أن "سوق الدواء في لبنان تفتقد اليوم إلى سياسة دوائية واضحة أولاً، وإلى إنشاء وكالة وطنية مهامها تسجيل الأدوية وصياغة خطة دوائية ناجعة... وهنا تضارب المصالح!".

أما بالنسبة إلى أسعار الأدوية، فقال إن "بعض الأدوية لا يزال إلى اليوم بعيدًا عن متناول المرضى بسبب ثمنه الباهظ، حتى أن الدواء المصنَّع محليًا ارتفع سعره عقب رفع الدعم عن المواد الأوّلية الداخلة في صناعته".

وشدد سلوم على "أهمية إنشاء الوكالة الوطنية للحفاظ على نوعية الأدوية وتأمينها لجميع المرضى ولا سيما أدوية الأمراض المستعصية التي يجب أن تكون في متناول المرضى الذين لا يملكون القدرة الشرائية اللازمة. من هنا ضرورة تأمينها بما يحافظ على كرامة المريض... لا أن يتم بيعها باستنسابية وبشكل متقطّع!".