معركة أولي البأس

حركة الأمة نظّمت لقاءً فكرياً بمناسبة المولد النبوي والميلاد المجيد

24/12/2018 | 17:51


نظّمت حركة الأمة لقاءً فكرياً تحت عنوان: "ميلاد عيسى ومحمد (عليهما السلام) رسالة وحدة ومحبة"، بمركزها في منطقة كسارة في زحلة، حضره النائب أنور جمعة، وفعاليات علمائية وثقافية واجتماعية.

د. نسيم حاطوم؛ عضو الهيئة القيادية في حركة الأمة، رحّب بالحضور ولفت إلى أن العلاقة بين النبيَّين محمد وعيسى (عليهما السلام) يجب أن تتحول إلى دليل ونموذج لما يجب أن تكون عليه علاقة المسلم والمسيحي، من أجل النجاة من نار الفتنة، لاسيما أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أظهر كل الاحترام والحب لسيدنا عيسى، وللمسيحية، وأهل الإنجيل جميعاً، مؤكداً أن أنبياء الله جميعاً حملوا إلى الأرض نفس التعاليم الربانية السمحة.

من جهته أشار المطران عصام يوحنا درويش؛ رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك؛ إلى أن ما دعا إليه عيسى عليه السلام والديانة المسيحية من حب وتسامح لا يختلف كثيراً عن دعوة الإسلام، فكلاهما أراد نشر السلام والمحبة، وتلك هي أخوّة الرسالة والسير فى ركب الإيمان المتواصل.

سماحة الشيخ حسن المصري؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل؛ أكد على ما قاله الإمام المغيَّب السيد موسى الصدر: "إن التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسُّك بها"، مؤكداً أن محمد وعيسى (عليهما السلام) لا يتشابهان فى الأخوّة والنبوّة وحسب، لكنهما يتشابهان أيضاً فى مفردات الرسالة الأخلاقية التي بُعثا بها، أيضاً محمد والمسيح (عليهما السلام) تعرّضا للاضطهاد، وكلاهما هاجر فى سبيل الله، وكلاهما تحمّل الأذى، مشيراً إلى أن المقاومة اليوم تسير على خطى تعاليم نبي الله عيسى وأسلوبه في مقارعة الظالمين والمعتدين.

أمين عام حركة الأمة؛ الشيخ عبد الله جبري، رأى أن الشرائع السماوية أرادت للإنسان أمراً أساسياً وجوهرياً، هو السلام مع الله، معتبراً أن المؤمن إذا نجح في ذلك فإن السلام سينعكس على علاقة المؤمن مع أخيه الإنسان، وعندما أدرك أعداء الإنسان هذا الأمر عمدوا إلى تخريب العلاقات الإنسانية باسم الدين، فقد شهد التاريخ أن البعض رفع الصليب خلال حرب الإفرنجة، واليوم تستظل "داعش" وأخواتها بستار الإسلام ظلماً وعدواناً لتقتل وتشرّد. ودعا فضيلته إلى العمل على إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والمائية والبيئية المشتركة بدل الخلاف والتناحر، وبناء جسور العلاقات الدينية والإنسانية المتينة.

المصدر:بيان