الشيخ الخطيب: لاقرار موازنة منصفة
14/06/2019 | 13:40
أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب أن المناكفات والسجالات السياسية تضر بالبلد وتشيع اجواء سلبية تشنج العلاقات بين اللبنانيين وتضر بسمعة لبنان واستقراره السياسي فيما المطلوب تعميق التشاور وتعزيز التعاون وصولًا لاقرار الموازنة العامة التي نريدها منصفة ومتوازنة لا تمس الطبقات الفقيرة ولا تطال الموظفين من اصحاب الدخل المحدود والمتوسط.
وشدد على أنه يجب على النواب أن يضعوا مصلحة المواطن المنهك من الفساد والصفقات والضرائب فوق كل اعتبار، ولا سيما أن غالبية اللبنانيين يعانون من تردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ظل استمرار سياسة الاستدانة الحكومية التي اغرقت البلد في الديون التي انهكت الاقتصاد الوطني وحملت المواطن تبعات سداد هذه الديون.
ورأى سماحته أن المنطقة العربية والاسلامية تعيش حالة من القلق والاضطراب بفعل تصعيد الهجمة الاميركية الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة في محاولة فاشلة لاخضاعها بغية تمرير ما يسمى صفقة العصر التي ولدت ميتة قبل ابصارها النور بفعل صلابة الموقف الذي يتسم به محور المقاومة في تصديه للهجمة الاستعمارية الجديدة وصمود الشعوب المقاومة التي ايقنت أن النصر نتاج صبرها وصمودها وبسالة المقاومين من ابنائها.
وشدد الخطيب على ضرورة فتح حوار ايراني - سعودي يزيل الخلافات ويسهم في معالجة الازمات وينتج حلولا سياسية توقف نزيف الدم في اليمن، قائلًا: "نحن نثمن دور ومواقف الرئيس نبيه بري في الدعوة الى حوار ايراني سعودي مشترك يحقق مصلحة العرب والمسلمين واللبنانيين ويجنب بلادنا المزيد من النكبات والويلات".
وأكد الخطيب أن "اسرائيل" شر مطلق والتعامل معها حرام، وكل محاولات التطبيع معها فاشلة لانها كانت ولا تزال غرسة شيطانية غريبة عن بيئتنا ويجب العمل لاقتلاعها من منطقتنا، ولاسيما انها تشكل قاعدة لبث الفتن وتهديد الامن والاستقرار فضلًا عن كونها مسؤولة عن كل المآسي التي حلت ببلادنا واصابت شعوبنا من تهجير وتشريد واغتصاب للارض وانتهاك لحرمة المقدسات.
وناشد الشعوب العربية والاسلامية بالضغط على حكامها لدعم الشعب الفلسطيني ورفض كل اشكال التطبيع مع الكيان الغاصب ومواجهة كل من يريد تصفية القضية الفلسطينية.