لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال نظم المركز الصحي الاجتماعي التابع لمؤسسة عامل الدولية في بلدة شمسطار البقاعية ماراثون حمل عنوان "نحو المستقبل"، بهدف رفع الوعي ضدّ عمالة الأطفال والتنمّر والاستغلال الإلكتروني.

النشاط تخلّل فاعليات فنية وثقافية وتربوية وتوعوية قدّمها عدد من المتخصصين في المؤسسة، وشارك فيه مئآت الأطفال والناشئة من أبناء البلدة ومن عدد من مخيمات النازحين السوريين، الذين تفاعلوا مع البرنامج المتنوع، حيث كان في استقبالهم فريق عامل يبدأ بتسجيل الأسماء ثمّ توزيع العصائر والمكسرات الطبيعية المفيدة، وقدم الحكواتي للمشاركين قصصًا هادفة تزيد من وعيهم اتّجاه العناوين المطروحة على وقع الموسيقى وفي أجواء من الفرح والابتهاج.

ثمّ تحضر المشاركون الذين قسّموا إلى فئتين للمشاركة في الماراثون بمواكبة من الطاقم الإسعافي والطبي التابع لمؤسسة عامل والصليب الأحمر اللبناني والإسعاف الرسالي، تحت رعاية عناصر الشرطة التابعين للبلدية والذين اهتموا بتنظيم السير وتوجيه المارة ومواكبة النشاط من بدايته وحتّى نهايته.

ثم كانت صافرة الانطلاق على مرحلتين والذي حوّل الماراثون إلى رحلة مشوقة شاركت فيه الفتاة نور من ذوي الهمة العالية بمواكبة فريق عامل.

هبة عمرو مسؤولة فريق حماية الطفل في مركز المؤسسة في شمسطار شرحت عن أهداف النشاط فقالت: "هدفنا من هذا النشاط هو رفع الوعي لدى الأطفال حتّى لا يتم استغلالهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما بعد ما حصل في الآونة الأخيرة، وبما أننا في مناطق تتميّز بطبيعتها الجميلة والخلابة أردنا أن نلفت نظر الأطفال إلى هذه الطبيعة الجميلة وإرشادهم للتوجه إليها واستثمارها في حياتهم اليومية وأوقات فراغهم، وأيضًا التوجيه إلى الرياضة عبر الشراكة مع الأندية الرياضية والجمعيات الكشفية، ومن أهدافنا أيضًا إيجاد بدائل عن الهواتف، وتشجيعهم للمشاركة في الأنشطة الرياضية البديلة التي تزرع فيهم حس العمل الجماعي والتشارك وبناء الأصدقاء، والتعاون والربح والخسارة".

بدوره عباس النجار المنسق الاجتماعي في مركز مؤسسة عامل في شمسطار قال: "من خلال اجتماعنا اليوم استهدفنا كلّ الأطفال من مختلف الجنسيات، بنشاط ترفيهي رياضي للمساهمة في إخراج الأطفال من الضغوط اليومية ومن أجل تفريغ الطاقة السلبية عبر الرياضة".

المشارك في النشاط الكسندر سليمان عبّر عن إعجابه بالنشاط وقال: "لقد دعوت أصدقائي للمشاركة أيضًا في هذا النشاط الذي يساعدنا في التخفيف من استخدام الهواتف وأيضًا نعيش أجواء من الفرح سوية والتي تبقى معنا كذاكرة جميلة".

وفي الختام أعلن عن الفائزين وتمّ توزيع الميداليات والجوائز لهم.