عهد العشرة 2024

لبنان | وزارة الزراعة تفتتح مركزًا زراعيًا في بلدة غزّة في البقاع الغربي

لبنان | وزارة الزراعة تفتتح مركزًا زراعيًا في بلدة غزّة في البقاع الغربي

04/08/2024 | 12:24

خاطب وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن خلال رعايته افتتاح الوزارة مركزًا زراعيًا في بلدة غزّة في البقاع العدوّ "الإسرائيلي" والمجتمع الغربي والعالم قائلًا: "إنكم تدمرون ونحن سنبني، وإنكم تحاولون أن تقتلوا الأمل فينا ونحن متشبثون بالأمل وحيى على خير العمل".

وتابع الحاج حسن: "اليوم وزارة الزراعة وجودها في باقي المناطق وفي كلّ المناطق اللبنانية بات أمرًا مركزيًا وأساسيًّا ورقم هذا المركز هو 42"، مضيفًا: "نحن نحتاج إلى أكثر من 80 مركزًا زراعيًا في كلّ لبنان (مراكز زراعية ومراكز أحراج ومراكز إرشاد زراعية ومدارس زراعية)".

لبنان | وزارة الزراعة تفتتح مركزًا زراعيًا في بلدة غزّة في البقاع الغربي

وقال: "لمن يقول بغياب وزارة الزراعة اليوم حيث كان سابقًا يتم توزيع بعض الأسمدة والأدوية وغير ذلك، نقول له إنّ مالية الدولة تقريبًا صفر، ولكن لدينا هجمة من المنظمات الدولية والهيئات المانحة للمساعدة وهذا جيد، ولكن الأولى في الأشياء اليوم هناك مساعدات، ولكن بعد عام أو أكثر لا وجود للمساعدات لذا نحن نعمل في وزارة الزراعة على تأطير هذه المساعدات وهذه الإمكانات ضمن الرؤية والاستراتيجية التي نتبعها في وزارة الزراعة، حتّى يكون هناك إمكانية واستدامة، وفي حال عدم وجود إمكانية ولا استدامة فلا وجود لأي شيء، لذلك تحدثنا عن توطين القمح الطري". 

واستعرض الوزير الحاج حسن بعضًا من المخطّط العام للوزارة خلال المرحلة القادمة من أجل تطوير القطاع الزراعي رغم كلّ الظروف.

من جانبه عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قبلان قبلان تحدث بالمناسبة فقال: "الإدارة الحديثة هي التي تكون بمؤسساتها بين المواطنين تعيش معهم تتابع شؤونهم وتساعدهم في كلّ ما يحتاجونه، وسنسعى بالتعاون مع الزملاء النواب ليكون في هذه المنطقة ما يكفي وما يلزم من الإدارات اللازمة لإحياء هذه المنطقة وتنميتها وللوقوف إلى جانب أهلها، وسنسعى لأن لا يحتاج أبناء هذه المنطقة إلى الانتقال إلى منطقة أخرى من أجل إنجاز أية معاملة أو الحصول على الاستشفاء، وسنعمل على استجلاب كلّ إدارات الدولة لأن الدولة الناجحة هي التي تأتي إلى مواطنيها وليست التي يسعى مواطنوها إليها ويبحثون عنها في القرى والبلدات، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها المواطن في هذه القرى، وسنعمل على إيجاد كلّ الإدارات وكلّ المؤسسات لكي تكون في هذه المنطقة، ونحن على تواصل دائم مع دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة للعمل على استكمال العمل بمستشفى جب جنين الحكومي الذي بدأنا به".

وحول ما يحصل في غزّة وجنوب لبنان قال قبلان: "هذا العدوّ المتفلت من كلّ شيء والذي يمارس أقصى أنواع الإرهاب، الإرهاب المطعّم بالقوانين الدولية وبحقوق الإنسان وبالمواثيق المزيّفة وبالعهود، هذا الإرهاب كان كامنًا نائمًا وليس فقط في فلسطين بل في كلّ الغرب الذي كان يصدر لنا الشعارات ويصدر لنا عناوين حقوق الإنسان والحرية، فإذا بهذا الغرب غرب كاذب ومنافق ولا يملك من هذه الأمور نقطة واحدة وهو يساعد في قتلنا وتدمير شعوبنا وفي ذبح أطفالنا ونسائنا وتدمير فلسطين وهم يتفرجون، وأكبر كلمة يقولونها إن من حق "إسرائيل" أن تدافع عن نفسها".

لبنان | وزارة الزراعة تفتتح مركزًا زراعيًا في بلدة غزّة في البقاع الغربي

وأضاف: "من حق "إسرائيل" أن تدافع عن نفسها ولكن ليس للأعراف والقوانين وللمواثيق أن تدافع عن شعب يباد! خلال أشهر أكثر من مئة وخمسين ألفًا بين شهيد وجريح ومدن كاملة تزال، والغرب يتحفنا بحق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها"، مشيرًا إلى أنّه "لا يجب أنّ نلوم الغرب بل يجب أنّ نلوم أنفسنا، أليس من حقنا أنّ ندافع عن أنفسنا، بل من واجبنا أنّ ندافع عن أنفسنا، أليس من واجبنا أن ندافع عن فلسطين، ألسنا مأمورين بالوقوف إلى جانب المظلوم، يبدو أن البعض حتّى قلوبهم لا تتسع لرفض المنكر ولا تعمل على الأمر بالمعروف ولا تعمل على مساعدة المظلومين المضطهدين المقهورين".

واعتبر قبلان أنّ "هذه الحرب التي تُشن اليوم في غزّة في فلسطين وفي جنوب لبنان هي حرب إرهابية ولكنها في عين الله"، مؤكّدًا أنّ "علينا جميعًا مسؤولية كبرى إن كنا مؤمنين مسلمين أو مسيحيين أو أية ديانة، فنحن مأمورون بالوقوف إلى جانب المظلومين وبالدفاع عن المضطهدين ومأمورون بالدفاع عن أنفسنا، "لإسرائيل" الحق في الدفاع عن نفسها كما يقولون، كيف يمكن لمعتدٍ ومحتل أن يدافع عن نفسه وهو معتدٍ في الأساس ووجوده في الأساس يمثل اعتداءً على القيم والمواثيق وعلى الدين والأخلاق وعلى الأرض وعلى الشعوب؟".

وأردف قبلان: "الذي يحتل الأرض لا يحق له أن يدافع عن نفسه مقابل من احتل أرضه، ونحن واجبنا نصرة فلسطين ونصرة المقاومة والوقوف في وجه الاحتلال وليس الدفاع عن أنفسنا فقط بل الدفاع عن ديننا وشرفنا وأرضنا ومقدساتنا، وإذا فعلنا ذلك نستطيع أن نحمل هوية الدين". 

لبنان | وزارة الزراعة تفتتح مركزًا زراعيًا في بلدة غزّة في البقاع الغربي

كلمة اتحاد بلديات السهل ألقاها رئيس بلدية المنارة حسن أيوب الذي أثنى على جهود جميع من عمل وسعى لافتتاح المركز الزراعي في غزّة وقال: "تأتي أهمية هذا المركز بعد معاناة المزارعين في كثير من الأمور الزراعية بما فيها كساد المحاصيل الزراعية"، مشيرًا إلى "أهمية ما قام به معالي الوزير لتلبية أهله المزارعين في سهل البقاع الذي كان يسمّى فيما مضى بإهراءات روما، ولا زال يشكّل الرافد الأبرز للأمن الغذائي اللبناني على الأقل، كيف لا ومعالي الوزير هو ابن البقاع العزيز وهو الذي يدرك تمامًا أهمية الزراعة فيه وحجم المعاناة التي يعانيها المزارعون لناحية الآفات والأمراض التي تصيب محاصيلهم وغياب التخطيط والتوجيه والتأصيل والتطوير إلى حد كبير".

حفل الافتتاح استهل بكلمةٍ ترحيبية ألقاها عبد الحليم المجذوب الذي تحدث باسم المزارعين فشكر فيها كلّ من ساهم وعمل من أجل إيجاد المركز الزراعي وفي مقدمهم النائب قبلان قبلان ووزير الزراعة واتحاد بلديات السهل، وطالب فيها بضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي في هذه البقاع الغنية بكلّ القطاعات والطاقات، ليختتم بقص الحاضرين شريط الافتتاح للمركز وجالوا في أقسامه، وتعرفوا أكثر على وظائفه والخدمات التي من المقرر أن يستفيد منها المزارعون في المنطقة.

لبنان | وزارة الزراعة تفتتح مركزًا زراعيًا في بلدة غزّة في البقاع الغربي

 

المصدر:مراسل العهد