عبَّر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي النائب حسن مراد، في كلمة له خلال حفل تكريم دفعة شهداء فلسطين المقاومة بدعوة من اتحاد الشباب الفلسطيني في سعدنايل، عن فخره بهذا المشهد "حيث ترتسم قوة الإرادة والتصميم على تحصيل الدرجات العلمية بكلّ مثابرة وإدراك لتبقى فلسطين قوية صامدة، تفخر بأبنائها على مختلف الـجبهات من جبهات المقاومة إلى جبهات مقالع الرجال في المدارس والجامعات والمعاهد". 

واعتبر أنه "مهما حاولت قوى الإرهاب والعدوان الصهيوني أن تقف بوجه شبابنا وطلابنا استطعنا أن ننتصر، حيث لم يستطع أحد أن يسلخهم من هويتهم".

وفي السياق، لفت مراد إلى أن "وطننا وأمتنا تعيش اليوم مخاضًا عسيرًا أمام الهجمة التي تتعرض لها من قوى البغي والعدوان، حيث تسقط الأقنعة واتفاقات الاستسلام أمام أسطورة صمود المقاومين في فلسطين وجنوبنا البطل وعلى امتداد مساحة محور المقاومة"، مشددًا على أن "لحظة فلسطين هي لحظة الوعي العربي، هي عودة إلى أصالة القيم وإلى روح وحدة العرب وإلى قراءة متأنية لمقولة عبد الناصر "ما أخِذ بالقوّة لا يُسترد إلاَّ بالقوّة". 

كما رأى أن "التهويل الصهيوني بالعدوان ليس جديدًا، وكما واجهنا العدوّ في غزوه واحتلاله لجزء من أرضنا سابقًا، وهزمنا مشروعه فإننا اليوم مع المقاومة أشدّ صلابة وأكثر تصميمًا على هزيمة مشروعه". 

وتوجّه مراد إلى طلاب فلسطين، ودعاهم إلى التمسك بهويتهم العربية وتعزيزها بالمعرفة والعلم، والتمسك بخيار المقاومة حتّى التحرير. 

أما عن الجبهة الجنوبية، فجدّد مراد التأكيد على دعم المقاومة "التي تدفع الثمن ليبقى لبنان عربي الهوية، مهما تشدّقت الأبواق المأجورة المرتهنة لمشاريع التبعية"، مشدّدًا على الجهوزية "لدفع ضريبة الكرامة والشرف في سبيل الحرية والتحرير".

وفي الختام كانت الكلمة للمهجرين من قرى الصمود، إذ قال مراد: "أنتم لكم حق علينا ولا نقول لكم بيوتنا بيوتكم فأنتم أهل الدار ونحن الضيوف، وإمكانياتنا جميعها ستكون بتصرف كلّ إخوتنا النازحين وهذا واجبهم علينا وليس مكرمة منا، فبتكاتفنا سويًّا حتمًا سننتصر".