السيد فضل الله: لاستعادة الثقة بين المواطنين والمسؤولين
21/06/2019 | 13:29
قال السيد علي فضل الله خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك: " نأمل أن تصل النقاشات في المجلس النيابي بخصوص الموازنة إلى النتائج الإيجابية التي ينتظرها اللبنانيون بعد الوعود الكبيرة لهم بعدم المس بالطبقات الفقيرة والمحرومة".
ورأى فضل الله أن "البلد أحوج ما يكون إلى استعادة الثقة بين المواطنين والمسؤولين، فلا يخل هؤلاء بالتزامهم الوطني في مقاربة قضايا الحكم والإدارة، وخصوصًا فيما يتم الحديث عنه الآن في موضوع التعيينات في الدولة".
وتابع: "أما في ملف النازحين الذي يتوافق كل اللبنانيين وبكل قواهم على أن البلد لم يعد قادرا على تحمل أعبائه في هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها لبنان، فإننا ندعو مجددًا إلى إخراج هذا الملف من البازار السياسي، والسعي لتوافق لبناني عام حوله تحت سقف المصلحة الوطنية العليا، وإلى أن نصل إلى حل لهذه المسألة فإننا نرفض التعاطي بسلبية مع النازحين السوريين والإساءة إلى إنسانيتهم".
واردف: "في سياق أخر لقد فوجئ اللبنانيون بالقرار الصادر عن بعض البلديات بمنع تملك اللبنانيين المنتمين إلى طائفة معينة واستئجارهم في نطاقها، مما لا يمكن تفسيره أو تبريره بأي منطق، وهو ما يتنافى كليا مع مفهوم لبنان الرسالة والعيش المشترك ونموذج التعايش الديني والحضاري".
وقال: "في ظل الأجواء المتوترة التي تعيشها المنطقة وتتحمل مسؤوليتها السياسة الأميركية، والتي بات يخشى من تداعياتها الخطيرة على أمن المنطقة وأمن العالم، فإننا نرى لزاما على الدول العربية والإسلامية أن تعي خطورة ما يجري، وهي إن لم تتحرك انطلاقا من روح الأخوة والجوار فعليها أن تتحرك من موقع الحرص على مصالحها، لتتحاور وتسعى للقيام بخطوات عملية لإخماد بؤر التوتر، ولا يكفي أن تقول إنها ضد الحرب، بل لا بد من العمل للسلام، وأول خطواته الحوار بين كل هذه الدول، لتجنب ويلات حرب سوف تكون على حسابها مهما كانت النتائج، ولمنع المزيد من تمدد الدول الكبرى وهيمنتها في هذه المنطقة ولا سيما أميركا".