لبنان | قبيسي متفقدًا المكان المستهدف في الكفور: "إسرائيل" تعمل على تدمير الاقتصاد
18/08/2024 | 14:53
تفقّد مدير مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هاني قبيسي المكان الذي استهدفه العدوان الجوي "الإسرائيلي" الليلة الماضية في منطقة تول - الكفور - النبطية والذي أدى الى استشهاد عائلة سورية مؤلفة من الأب والزوجة وطفليهما، و6 عمال سوريين كانوا يعملون في مؤسسة طهماز لتصنيع الحديد الصناعي والأحجار الاسمنتية والتي طالها دمار كبير.
والتقى قبيسي بأصحاب المؤسسة المدمرة من آل طهماز، واستمع منهم عن حجم اأضرار التي لحقت بمؤسستهم "المدنية التي تعنى بتصنيع الحديد، ولها فروع منتشرة في كل المناطق اللبنانية".
وبعد الجولة، تحدث قبيسي للصحافيين فقال: "كنا في جولة لمعاينة حجم الأضرار الذي خلفه العدوان "الإسرائيلي" الليلة ما قبل الماضية في هذه المنطقة، ومن الواضح حجم الإجرام على هذه المؤسسة، مؤسسة طهماز إخوان، المؤسسة العريقة في عالم تجارة الحديد والمنتشرة في كثير من المناطق اللبنانية، وذاع صيتها في عالم التجارة والتصنيع، وهي مؤسسة مدنية، يسعى أصحابها بشكل ناجح ليبقوا ناشطين في كل المجالات الاقتصادية، ولقد أظهر حجم الغارة الجوية على هذه المؤسسة أن "إسرائيل" تستهدف المدنيين، وتستهدف تمامًا محاولة تدمير الاقتصاد اللبناني، ولقد ارتقى في هذه الغارة 10 عمال سوريين كانوا من ضمن فريق عامل في المؤسسة هنا، واستهدفهم الإرهاب "الإسرائيلي" بشكل مباشر".
وقال: "على مر السنين والأيام عوّدتنا "إسرائيل" على إجرامها وإرهابها، وهي دولة معتدية باستمرار ودولة مجرمة تمارس حالة من التوحش إن كان ذلك على مساحة فلسطين أو على مساحة لبنان، ومن هنا نوجه التحية لكل الشهداء الذين يرتقون يوميًا بمواجهة هذا الاحتلال وهم يكرسون ثقافة ولغة المواجهة بدل ثقافة ولغة التطبيع، والشهداء الذين ارتقوا في هذا المكان، أبرياء، كانوا داخل مساكنهم، وغدرت بهم "إسرائيل" من خلال طائراتها الحربية وصواريخها المجرمة، ولا يوجد أي دليل ولو صغير على وجود أي أسلحة أو مقاومين هنا في هذه المؤسسة، وهذا اعتداء سافر على المدنيين وعلى مؤسسات تجارية لبنانية، وعلى الاقتصاد اللبناني".
وقال: "إن العدو بعدوانيته وإجرامه وإرهابه وجرائمه يحاول أن ينال من صمود اللبنانيين ومن عزتهم، ولكن نقول أن المقاومة ستبقى تحمل الراية الخفاقة في مواجهة هذا العدو المجرم، المقاومة التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر، وهو على حق عندما قال إن "إسرائيل" شر مطلق، والتعامل معها حرام، وقال أيضًا " متى التقيت العدو "الإسرائيلي" قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعًا".
وختم: "ما حصل هنا، دليل حي على إجرام "إسرائيل" التي تحاول ضرب استقرار لبنان، وضرب المدنيين في لبنان وضرب المؤسسات التجارية، ولكن ذلك يشد من عزيمة أهلنا وعلى مساحة الجنوب بأنه لا بد من ثقافة المواجهة مع "إسرائيل" وأن تستمر، لكي لا يقتنع أحد أن "إسرائيل" تحولت الى حمل وديع وتريد السلام، وما يجري في غزة إصرار "إسرائيلي" على القتل والتدمير وارتكاب المجازر، وما يجري في لبنان هو إصرار "إسرائيلي" أيضًا على القتل والإجرام، ولكن سنبقى في أرضنا، وسنبقى في الجنوب، وسندافع عنه ونحمل ثقافة الإمام السيد موسى الصدر، لكي يبقى هذا الوطن بخير، ومن هنا نجدد توجيه التحية لكل الشهداء الذين ارتقوا في هذا الموقع، والذين يرتقون في أماكن أخرى على الساحتين اللبنانية والجنوبية، وكذلك نوجه التحية لشهداء غزة الذين يسقطون يوميًا بمواجهة العدوان "الإسرائيلي" الإرهابي".