لقي 12 شخصًا على الأقل مصرعهم، بينهم أطفال، في إثر انقلاب قارب يقلّ مهاجرين في بحر المانش، الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، بحسب السلطات الفرنسية.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن حادثة الغرق جرت قبالة ساحل بلدة ويميرو، في منطقة با دو كاليه، شمالي فرنسا، كاشفًا عن الحصيلة الأولية للحادث، والتي بلغت 12 قتيلًا، بالإضافة إلى شحصين في عداد المفقودين وعدد من الجرحى.

كما شدّد على أن السلطات الفرنسية تبذل جهودًا كبيرة من أجل العثور على المفقودَين، وتقديم الرعاية اللازمة إلى الجرحى.

وقال رئيس بلدية بولوني سور مير، فريديريك كوفيلييه، إن ما يقرب من 70 شخصًا كانوا على متن السفينة، في حين أنقذت طواقم الطوارئ البحرية 65 شخصًا، كان عدد منهم في حالة حرجة، وفي حاجة إلى رعاية طبية عاجلة.

من جانبها، ذكرت محطة "بي أف أم" الإخبارية أن حالات عدد من المصابين "خطرة للغاية"، بعد أن وقع انفجار في السفينة التي كانوا على متنها. وأضافت أن خدمات الطوارئ قدمت الرعاية اللازمة إلى أكثر من 50 مهاجرًا، وأكدت أن "كل الأشخاص، الذين كانوا على متن السفينة، وجدوا أنفسهم في الماء".

يُذكر أنّه توفي 25 مهاجرًا خلال محاولاتهم الوصول إلى بريطانيا انطلاقًا من الشواطئ الفرنسية منذ بداية العام، وسط تزايد حالات عبور القناة الإنكليزية، وهو العدد نفسه لوفيات عام 2021، وهو العام الذي شهد أعلى حالات غرق على الحدود الفرنسية البريطانية.

وتحبط الشرطة الفرنسية سنويًا مئات محاولات عبور مهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا، حيث يلقى عددًا منهم حتفهم في البحر بسبب سوء أحوال الطقس واضطراب الأحوال الجوية وهشاشة القوارب التي يستقلونها.