لبنان | الشيخ الخطيب: العدو خرق كل القوانين الدولية وخرق القرار ١٧٠١ تحت أنظار العالم
24/09/2024 | 16:45
عاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم من طهران، وأدلى بتصريح في المطار تناول فيه الزيارة وتطورات الأحداث في ظل العدوان الصهيوني على لبنان.
ووجّه سماحته التحية إلى شعبنا المضحي الذي تعرض لعدوان "إسرائيلي" همجي حيث انتهك هذا العدو كل القيم الإنسانية وكل الأعراف والقوانين الدولية، ويريد أن يظهر نفسه أنه هو المعتدى عليه ونتيجة هذا العدوان هو يدافع عن نفسه، وهذا خطاب للذين يتوجهون إلى العدو الصهيوني ويقولون عنه بأنه يحق له أن يدافع عن نفسه، فيما هو المعتدي وهو المحتل وهو القاتل وهو المجرم، وهو الذي بكل التقارير الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كلها وجهت التهمة اليه لخرقه كل القوانين والأعراف وعدم مراعاة حقوق الإنسان.
وتابع :" هذا العدو الذي قتل وجزّر في الشعب الفلسطيني وقصف البيوت على أهلها، إنه يريد اليوم بهذا العدوان على جنوب لبنان أن يعيد الكرة، ونحن نقول للعالم أن هذا العدو الذي خرق كل القوانين الدولية وخرق القرار ١٧٠١ تحت أنظار العالم كله وأمام الرأي العام العالمي، وهو الذي يخرق القرار ١٧٠١ ونحن المطالبون بأن نطبق القرار ١٧٠١ فيما نحن الذين طبقنا القرار ١٧٠١ بشهادة ممثل الأمم المتحدة والقوات الدولية في لبنان وأن العدو "الإسرائيلي" هو فقط الذي خرق هذا القرار لذلك لن نسمح لهذا العدو مهما بلغ إجرامه أن يتمادى في العدوان على لبنان ونطالب الأمم المتحدة وكل القوى الدولية والمبعوثين الدوليين الذين يأتون إلى لبنان للضغط على شعبنا وعلى المقاومة المعتدى عليها وعلى شعبنا وعلى الدولة اللبنانية في أن تستجيب تحت الضغط "الإسرائيلي" وبالقوة إلى ما تريده لن نقبل بهذا، وعلى الأمم المتحدة والقوى الدولية أن تضغط على العدو "الإسرائيلي" كي يوقف عدوانه على لبنان وعلى جنوب لبنان الذي دمرت قراه والذي قتل أبناؤه من المدنيين، حيث اعتدى العدو على السيارات والطرقات وعلى المواطنين في بيوتهم، ونطالب مجلس الامن أن يطبق قرارته الدولية وأن يذهب لتطبيق القرار ١٧٠١، وأن يفرض هذا على العدو "الإسرائيلي" الذي لم يتجاوب ولم يطبق القرار على الإطلاق، ونأمل أن يتحقق ذلك وأن تقوم الدول التي تأتي إلى لبنان كي تمارس الضغط على المعتدي وعلى من يخالف القرارات الدولية ويمنع تطبيق القرارات الدولية ويعتدي على القرى الآمنة وعلى المواطنين وعلى المدنيين وعلى المنشآت المدنية أن يلزم بتطبيق القرار ١٧٠١ فلبنان واللبنانيين ليسوا هواة حرب وإنما هم يدافعون عن أنفسهم ويريدون تحقيق الأمن والإستقرار لقراهم وأبنائهم في جنوب لبنان".
وأردف سماحته "....وهنا لا بد في هذا الظرف الصعب الذي عاشه أهلنا في الجنوب وفي البقاع الغربي وفي البقاع الشمالي والأوسط هؤلاء الذين تعرضوا في هذين اليومين إلى الهجمات الوحشية الإسرائيلية أوجه لهم التحية وأن أوجه تحية الإكبار لشهدائنا ولأهاليهم بالعزاء والتبريك الذين دفعوا ثمن عزتهم وكرامتهم ولم يرضخوا لهذا العدو وهم يعرفون ويعلمون بأن هذا العدو لا يستجيب لا لقرارات دولية وليس لديه شعور إنساني على الإطلاق".
وتابع "أوجه لأهالي الشهداء هذه التحية تحية الإكبار الذين لهم حق على اللبنانيين جميعًا هم دافعوا عن لبنان ولم يدافعوا عن طائفة ولم يدافعوا عن منطقة وإنما دافعوا عن كرامة اللبنانيين جميعاً لأن الجنوب والبقاع هو جزء من لبنان ومن سيادة لبنان ومن دون الجنوب والبقاع وأي جزء من لبنان ليس هناك سيادة، السيادة لا تكتمل ولا تكون أصلاً إذا كان هناك جزء من لبنان تُنتهك سيادته كما أتمنى للجرحى الشفاء العاجل وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يربط على قلوب أهلنا وأن يصبروا هذه الأيام القليلة إن شاء الله، صبروا أياماً قليلة فأعقبتهم راحة طويلة ليس أمامنا إلا الصبر ولا مجال للتهاون والسقوط أمام مطالب العدو "الإسرائيلي" ومن يدعمه أو الضغوط للمبعوثين الدوليين الذين يأتون إلى لبنان لممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية التي أوجه لها التحية التي قامت بما يمكنها من القيام به في المجال الصحي وفي سائر المجالات وإن كان الوضع يتطلب أكثر ، النازحون على الطرقات يحتاجون إلى المزيد من العناية".
وأضاف"...كما أشكر اللبنانيين جميعا الذين إستضافوا إخوانهم من اللبنانيين ومدوا لهم يد العون ومواطنيهم هم إخوانهم، أشكر كل الذين تعاونوا مع مواطنيهم، مع أهلهم الذين إضطروا إلى ترك ديارهم دفاعاً عنهم وعن لبنان جميعا وليس فقط دفاعا عن الجنوب كما ذكرت أو البقاع الذين تعرضا إلى هذا العدوان الهمجي وإضطروا إلى ترك بيوتهم وبعضهم إستشهد في هذه البيوت وفي الساحات وبعضهم بقي في أرضه صامدا رغم الضربات الوحشية التي يقوم بها هذا العدو".