لبنان| فيّاض جال في مراكز الإيواء شمالًا: لنبقى متكاتفين في مواجهة العدوان.. سننتصر ونحرّر الوطن
02/10/2024 | 12:42
تفقّد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض النازحين من القرى والبلدات الجنوبية، في ثانوية مرياطة الرسمية - قضاء زغرتا، في حضور مستشاره طوني ماروني، مدير مصلحة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، مديرة الثانوية ميرنا حمزة ومنسق "التيار الوطني الحر" في زغرتا عبد الله بو عبد الله، واطلع على أوضاع النازحين في الثانوية، واستمع إلى شروحات مفصلة من مديرة المدرسة ومسؤول الكشاف المسلم في البلدة على الخطة التي وضعوها لخدمة العائلات وعلى العقبات التي تواجههم.
تكميلية مرياطة
ثم تفقد تكميلية مرياطة الرسمية حيث يوجد العدد الأكبر من النازحين، في حضور مديرة التكميلية ندى عجاج.
ثانوية زغرتا
وانتقل بعدها إلى ثانوية زغرتا الرسمية، حيث اطلع على أوضاع النازحين هناك، في حضور مسؤول خطة الطوارىء في المرده سامر عنتر، ومسؤول مركز الإيواء في الثانوية جورج دحدح.
وبعد جولة داخل الثانوية مستطلعا احوال النازحين قال فيّاض: "رغم كلّ تلك المصاعب والمحن التي نمرّ بها، أشعر بعزّة النفس والفخر، وسعيد بهذا التضامن الوطني والشعور بالمسؤولية ورحابة الصدر عند أهلنا في الكورة وزغرتا الذين تركوا عائلاتهم وكرّسوا أوقاتهم لاستقبال أكبر عدد من النازحين".
وأضاف: "في كلّ مركز هناك ما لا يقل عن 100 عائلة. لذا فأنني أقدم جزيل الشكر إلى أهل زغرتا والكورة، وهذا ما يجعلنا نصمد في هذه المرحلة التي يسعى فيها العدوّ الصهيوني إلى قتلنا وتدميرنا، وأخذ أرضنا، لكنّه لن يتمكّن من ذلك".
وشدّد على أنّ "هذه الأرض أرضنا، ومستعدون للتّضحية بدمائنا وحياتنا للحفاظ عليها، لأن الأرض هي عنوان الانتماء والصّمود والبقاء، وما رأيته اليوم يؤكد أننا سننتصر وسنستعيد قرارنا واستقرارنا وازدهارنا".
وختم: "أتمنى أن نبقى متكاتفين وموحّدين لمواجهة العدوان، وبنضالنا نستطيع أن ننتصر ونحرّر الوطن. وفي النهاية نحن أصحاب الحق، والحق سينتصر على الظلم والظالمين. كما أعيد وأكرّر اعتزازي وشكري لمن يضحّون بأوقاتهم ومواردهم وأموالهم لمساندة أخوتنا النازحين الذين قدّموا بالفعل أكبر فاتورة من التضحية، ويجب أن نبقى واقفين إلى جانبهم إلى أن نجتاز بنجاح هذه المرحلة الصعبة، وننتصر انشاء الله".
معهد زغرتا
ثم انتقل فيّاض إلى معهد زغرتا الفني الرسمي وتفقد العائلات النازحة مستمعًا إلى حاجاتهم ومطالبهم.
أميون
كما زار مدرسة اميون الرسمية في قضاء الكورة، واستمع إلى مطالب النازحين وأكد أننا "نعيش ظروفًا استثنائية، بسبب الاجرام الصهيوني الذي يتعدّى يوميًّا علينا، وادى عدوانه إلى استشهاد القامة الكبيرة في المقاومة الوطنية، وعدد من القيادات فيها، إضافة إلى نزوح آلاف العائلات".
وشدد على انّه "يجب أن نتصدّى لهذا العدوان عبر إظهار وحدتنا الوطنية ومؤازرتنا لأهلنا القادمين من الجنوب أو من البقاع، ونستضيفهم مثلما نستضيف اخوتنا. نحن نريد أن ننصرهم في هذه القضية المحقة ونريد أن نظهر لهم اننا صف واحد. نحن نريد أن نقف معهم عند احتياجاتهم وسنؤمن ما نستطيع أن نؤمن، والذي لا يمكننا أن نؤمنه سنطالب الجهات التي يمكن أن تساعدنا لتأمينه".
وقال: "لا يخفى على أحد أن الدولة، بأجهزتها ومؤوسساتها، لديها إمكانيات ضئيلة، وهو أمر ظاهر في الموازنات القليلة نسبةً إلى الموازنات السابقة، وهذا نتيجة شح الموارد بسبب السياسات الخاطئة خلال الأعوام الثلاثين الماضية. ونحن نرحّب بالمؤازرة التي نحصل عليها من القطاع الخاص ومن القوى الوطنية ومن الاحزاب، ونحاول ان نقوم بما نستطيع القيام به.مثلًا معي أليوم مدير عام مؤسسة المياه في الشمال لكي نتأكد من احتياجات المياه ونقوم بتأمينها بخدمة افضل لمراكز الايواء، والتأكد من نوعيتها لكي نتفادى الأمراض وانتشارها".
وتابع: "امّا في موضوع الكهرباء، فانني ابذل جهدي لزيادة كميات استيراد الفيول، استنادًا للأموال الموجودة في كهرباء لبنان. وفي الوقت نفسه نعمل على تمتين العلاقة مع العراق، فهذه الدولة لن تتركنا في هذه الظروف الصعبة وهي تحاول زيادة كميات الفيول المؤمنة لكهرباء لبنان، لكن هذا الأمر يتطلب وقتًا لكي تظهر نتائجه. وانا اتوقع نتائج أفضل بالنسبة للكهرباء خلال الشهرين المقبلين".
كما شدد على اننا "أصحاب حق وبالتالي يجب أن نعتز بذلك وبالوقت نفسه نحن مهجرون لان الجبناء يقومون بغزونا وبارتكاب أبشع الجرائم مدعومين من دول كثيرة ضدنا. ولا نملك غير خيار الوقوف مع بعض تجاه هذا العدو".
وختم: "اؤكد اننا سننتصر وسنستعيد حقنا ونفرض سيادتنا ونعود إلى منازلنا، وضرورة الصمود؛ هذه المسيرة تتعلق بمقاومة العدوان لتأمين سيادتنا وهي مسيرة محقة لنا ولأهلنا ونتيجتها النصر ان شاء الله".