لبنان| المكتب التربوي في تيار المستقبل: نستغرب دعوة البعض إلى بدء التدريس وكأن الوطن بخير
05/10/2024 | 19:58
توجه المكتب التربوي المركزي لقطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" في بيان، بـ"أحر التعازي لأرواح الشهداء الطاهرة الذين سقطوا خلال العدوان الصهيوني المستمر على لبنان، وكل الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى، وتحية لكامل الجسم التربوي في لبنان والذي قدم الشهداء ولا يزال على مذبح هذا الوطن الذي أرهقته الأهوال والأزمات، نشد على أيديهم جميعا حيث أبدوا أبهى صورة في التضامن والتكافل بين جميع أفراد هذا القطاع والترفع عن أي خلافات واحتضنوا بعضهم بعضا وتلقفو زملاءهم النازحين من الجنوب والبقاع في عيونهم قبل قلوبهم".
واستغرب المكتب في هذا السياق "الدعوة من قبل بعض الجهات التربوية وهيئات التعليم الخاص الى بدء التدريس في المناطق التي اعتبرتها آمنة وكأن الوطن بخير، تحت ذريعة الحفاظ على العام الدراسي والعودة أيضًا من اجل تحصيل الأقساط المدرسية ودفع رواتب اساتذة التعليم الخاص، علمًا أن هذا الهدف غير سليم وغير مبرر سيما أن الأهالي لن تستطيع دفع الاقساط في ظل هذا الظرف الاقتصادي والأمني الصعب، وندعو القيمين على المدارس الخاصة أن ينظروا الى هذا الموضوع بعين المسؤولية الانسانية والأخلاقية والوطنية وأن لا يتم استخدام لقمة عيش أساتذة التعليم الخاص كمبرر إنساني لموقفهم. ونذكر بأنه الآن وقبل كل شيء الوطن يستحق منا الوقوف صفًا واحدًا الى جانب جميع مكونات القطاع التربوي وليس المساهمة في شرذمته والتسبب في انعدام العدالة وضرب مفهوم حق التعليم للجميع، من هنا نقول بأنه من غير الطبيعي وغير المقبول أن يبدأ التدريس في بعض المدارس وبشكل غير مدروس في حين تئن وتعج مدارس وثانويات ومعاهد ومهنيات لبنان الرسمية و أيضًا بعض الخاص منها بالأهالي النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف المستمر والأعمال العدائية والتي أصبحت تمثل اكثر من ٧٠٪ من المناطق اللبنانية".
أضاف المكتب التربوي للمستقبل في بيانه: "وانطلاقًا من مبادئه الاخلاقية والانسانية والوطنية، مع التأكيد على ايمانه والتزامه بأمانة الحفاظ على التعليم وعلى مستقبل أجيال هذا الوطن، يعتبر أن الوقت الآن هو لبلسمة جراح المنكوبين ومساعدتهم ولتأمين البيئة المناسبة للتلامذة والأساتذة النازحين لكي نقود معًا وبأقرب وقت عملية إعادة النهوض بالتربية واستكمال العام الدراسي لجميع التلامذة على مساحة الوطن، وهذا ليس بمستحيل اذ نحن ما زلنا في بدايته ولن يتأثر عمليًا اذا ما تم التأجيل لأسبوع أو أسبوعين ريثما تستقر أمور الناس وتكون وزارة التربية و الجهات المعنية في إدارة الكوارث قد أنجزت خطة تربوية واضحة وأمنت البيئة والظروف المناسبة بحدها الأدنى لانطلاق التدريس. من هنا نطالب معالي وزير التربية والتعليم القاضي الدكتور عباس الحلبي والذي لطالما كان الحريص والمؤتمن الأول على قطاع التربية والأسرة التربوية بكامل مكوناتها وأجنحتها، أن يستمر على هذا النهج و يضطلع بدوره الانساني والوطني الجامع وأن يحفظ وحدة هذا القطاع لما له من أثر على ضمان الوحدة الوطنية بين كافة شرائح وأطياف المجتمع اللبناني، كما ندعو رئيس لجنة التربية النيابية معالي الأستاذ حسن مراد واعضاء اللجنة ان تساعد في هذا المجال وتدعو جميع مكونات الاسرة التربوية الرسمية والخاصة و بمواكبة من وزارة التربية الى مؤتمر او لقاء جامع تنبثق عنه لجنة تنسيقية تعمل على انجاز وتنفيذ خطة تربوية وطنية عادلة منصفة وشاملة".