لبنان| أطباء بلا حدود تحث على حماية المدنيين والطواقم الطبية في خضم القصف "الإسرائيلي"
10/10/2024 | 16:11
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان أنه "مع اشتداد الهجمات "الإسرائيلية" في لبنان، تُجبر مرافق الرعاية الصحية في المناطق الأشد تضررًا من الغارات الجوية على الإغلاق، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين وإمكان حصولهم على الرعاية الصحية. وتعمل فرق أطباء بلا حدود بلا كلل لضمان استمرار الرعاية في مرافقنا الحالية، بالإضافة إلى توسيع نطاق أنشطتنا لتلبية الاحتياجات النابعة من النزاع المستمر. إلا أننا وبسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة اضطررنا إلى تعليق بعض الأنشطة في المناطق الأشد تضررًا".
وأضافت: "نحن مستمرون في تكييف أنشطتنا كي نزوّد الناس بالرعاية الصحية التي تشتد الحاجة إليها. ونحث جميع الأطراف المتحاربة على عدم التعرّض للمدنيين والمرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي في لبنان لضمان قدرة خدمات الرعاية الصحية الحيوية على تلبية احتياجات الناس الطبية العاجلة بشكل كافٍ".
وأشارت المنظمة إلى أنها "اضطرت في الأسبوع الماضي إلى إغلاق عيادتها بالكامل في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في ضاحية بيروت الجنوبية. كما اضطررنا إلى وقف أنشطتنا موقتًا في بعلبك-الهرمل، شمال شرق لبنان، وهاتان المنطقتان متضررتان بشدة من القصف".
زامباريني
وفي هذا الصدد، قال منسق الطوارئ مع "أطباء بلا حدود" في لبنان، فرانسوا زامباريني: "نظرًا لشدة العنف، والأضرار التي لحقت بالطرق، وعدم ضمان السلامة، فإننا غير قادرين حاليًا على الوصول إلى جميع المناطق المتضررة في لبنان على الرغم من تزايد الاحتياجات الطبية والإنسانية".
أضاف: "أعدنا افتتاح عيادتنا في الهرمل بشكل جزئي هذا الأسبوع لضمان حصول المرضى على أدويتهم وتزويدهم بمخزون من شهرين إلى ثلاثة أشهر من الأدوية الأساسية، بناء على شدة حالاتهم وعلى المخاطر الطبية".
ولفت زامباريني إلى انه "قُصف في الخامس من تشرين الأول أحد المستشفيات التي خططنا لدعمها وتبرعنا لها بالأدوية ومجموعات الرعاية بالإصابات البالغة، في النبطية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن خطوط الجبهة النشطة".
وأكد انه "علينا ان نضمن استمرار الرعاية للمحتاجين ونحث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني. لا يجوز استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية والمرافق الطبية والكوادر الطبية بل يجب ضمان سلامتهم".