لبنان| شكويان إلى مجلس الامن والأمم المتحدة: لمحاسبة "إسرائيل" على انتهاكاتها
14/10/2024 | 21:02
قدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، شكوى متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي ردًا على الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة التي استهدفت مواقع "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وطلَبْ الجيش "الإسرائيلي" من قوات حفظ السلام، وبشكل غير مشروع، إخلاء مواقعها خلافًا لولايتها التي حددها مجلس الأمن.
وأكّد لبنان أنّ "الهجمات "الإسرائيلية" على "اليونيفيل" تُعَدّ سابقة خطيرة وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتؤكّد على المحاولات "الإسرائيلية" المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة "اليونيفيل"، وعلى استباحة"إسرائيل" للشرعية الدولية، وعدم امتثالها أو اكتراثها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالب لبنان في الشكوى بـ"اتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات التي ترقى إلى جرائم حرب وإدانتها بأشد العبارات، مع التشديد على ضرورة محاسبة "إسرائيل" على هذه الانتهاكات وردعها لمنع تكرارها، ولتجنب سقوط قتلى في صفوف قوات "اليونيفيل"، وضمان قدرتها على الاستمرار بالوفاء بإلتزاماتها المنصوص عنها في ولايتها".
كما قدمت بعثة لبنان، بناء على تعليمات الوزير بو حبيب، وبالتنسيق مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي شكوى ثانية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن آثار العدوان "الإسرائيلي" وتداعياته على القطاع التعليمي في لبنان.
وأورد لبنان في الشكوى معطيات وأرقام عن عدد التلامذة والأساتذة النازحين في قطاعي التعليم الرسمي والخاص وفي مختلف مراحل وفئات التعليم. كما فند عدد المدراس والجامعات والمباني التعليمية التي خرجت عن خدمتها الأساسية وتحولت إلى مراكز إيواء للنازحين في مختلف المناطق اللبنانية.
وحث لبنان في الشكوى التي قدمها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، على "التدخل العاجل والفاعل لوقف العدوان "الإسرائيلي" المستمر على أراضيه، والذي أدى إلى حرمان مليون وأربعمئة ألف طالب تقريبًا من حقهم الأساسي في التعلّم، مما يهدد مستقبل أجيال كاملة من الطلاب ويؤثر سلبًا على حالتهم النفسية، فضلًا عن الآثار طويلة الأمد على مستواهم الأكاديمي".
كما ناشد لبنان المجتمع الدولي "التحرك فورًا لضمان وقف العدوان وحماية حق التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل مستقر وآمن للبلاد".